تعرف على علم الكيمياء
محتويات الموضوع
فقدان الشهية العصبي Anorexia nervosa
– فقدان الشهية العصبي Anorexia nervosa هو عبارة عن حالة من الاضطراب النفسي الذي غالباً ما يصيب الفتيات المراهقات بين سن الـ 11 – 14 عام
– وقد يحدث في بعض الحالات في سن مبكر أو متأخر عن ذلك.
– هذا الاضطراب يجعل الفتاة ترفض التغييرات التي تصاحب مرحلة البلوغ كاكتساب بعض الدهن في بعض مناطق الجسم، فبعض الفتيات يرفضن ذلك وتظهر لديهن مخاوف شديدة من البدانة وبالتالي تشوه صورة أجسادهن، فيعانين من اكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس، لذلك يمتنعن عن تناول الطعام عن طريق الادعاء بعدم وجود شهية للطعام رغم أنهن يتضورن جوعاً.
– يصاب الرجال بهذه الحالة بنسبة أقل بكثير من نسبة حدوثها عند النساء، قد تصل إلى نسبة 1:10.
أسباب فقدان الشهية العصبي
من الأسباب المعروفة والتي قد تؤدي للإصابة بفقدان الشهية العصبي مجموعة من العوامل البيئية، البيولوجية والنفسية كما يلي:
(1) الاضطرابات النفسية وقلة الثقة بالنفس وبشكل الجسم.
(2) ضغوط المجتمع والعائلة.
(3) ضغوطات الجسم المثالي بغض النظر عن الطرق الموصلة إليه.
(4) قد تلعب الجينات والتاريخ العائلي دور في هذا الاضطراب.
(5) السعي للمثالية دائماً.
أعراض فقدان الشهية العصبي
تتضمن أعراض فقدان الشهية العصبي الاعراض الآتية كما يلي:
(1) التجويع المتعمد مع خسارة الوزن لأقل من %20 عن الطبيعي.
(2) الخوف الشديد من زيادة الوزن.
(3) اهتمام غير طبيعي بالوزن لدرجة الهوس.
(4) رفض تناول الطعام.
(5) إنكار الشعور بالجوع بالرغم من وجوده
(6) ممارسة التمارين بشكل عنيف.
(7) وجود شعر بشكل كبير على الجسم والوجه.
(8) عدم تحمل الطقس البارد.
(9) شعور المريض بأنه سمين مع أنه نحيف جداً
(10) غياب أو انقطاع الحيض عند الإناث.
التحاليل الطبية والفحوصات المطلوبة لتشخيص مرض فقدان الشهية العصبي
(1) الفحص السريري
– قياس الطول والوزن.
– التحقق من العوامل الحيوية كضغط الدم، نبض القلب ودرجة الحرارة.
– عمل تقييم نفسي للاضطرابات النفسية التي تصيب المريض.
(2) تحليل صورة دم كاملة CBC
– مستوي الهيموجلوبين عادة يكون طبيعي.
– ربما ستلاحظ انخفاض في عدد كرات الدم البيضاء Leukopenia نتيجة لزيادة وجودها على هامش جدار الأوعية الدموية أو ما يعرف بظاهرة الهامشية Margination وهي تراكم والتصاق كرات الدم البيضاء بالخلايا الظهارية في جدران الأوعية الدموية.
– ستلاحظ أيضاً انخفاض في الصفائح الدموية Thrombocytopenia
(3) تحليل سرعة الترسيب ESR
– تكون قيمة سرعة الترسيب طبيعية.
(4) تحليلات الأيض الأساسية 7- CHEM
وهي عبارة عن مجموعة من تحاليل الدم التي توفر معلومات حول عملية التمثيل الغذائي في الجسم وتشمل 7 تحاليل:
(أ) تحليل وظائف الكلى Creatinine، BUN
ترتفع مستوياتهم بالدم عن المعدل الطبيعي خاصة تحليل نيتروجين البولينا BUN لأن نقصه يشير الى سوء التغذية، عامة تكون وظائف الكلى طبيعية إلا إذا أصيب المرضى بالجفاف فأنها ترتفع لديهم.
(ب) تحليل كهارل الدم مثل Serum Na, Cl, K
– حيث تنخفض مستويات الصوديوم Hyponatremia نتيجة لفقده المستمر.
– ينخفض مستوى البوتاسيوم Hypokalemia نتيجة استخدام مدر للبول أو ملين Diuretic or laxative use
– ينخفض مستوى الكلورايد بالدم Hypochloremic وأيضاً البوتاسيوم في حالة القلاء الاستقلابي Metabolic alkalosis ويلاحظ خاصة عند القيء.
– قد تكون مستويات فيتامين (د) والكالسيوم مفيدة في التشخيص، لا سيما إذا كان يشتبه بوجود هشاشة العظام.
(جـ) تحليل السكر بالدم Serum glucose
– ينخفض مستوى السكر Hypoglycemia بالدم نتيجة لنقص السكر الداخل الى الجسم عن طريق الطعام أو نتيجة لانخفاض وجود مخازن للجليكوجينLow glycogen stores
(5) تحليل وظائف كبد Liver function tests
– ربما ستلاحظ وجود ارتفاع بسيط لوظائف الكبد.
(6) اختبار الحمل Pregnancy test
– إذا كانت الإناث في سن الإنجاب.
(7) تحليل بول كامل Urine analysis
– من الممكن أن يطلب لإظهار الحالة العامة للجسم.
– لاحظ أن: هرمونات الغدة الدرقية ( T3, T4 , and TSH)، هرمون البرولاكتين Prolactin ، والهرمون المنبه للجريب –Follicle (stimulating hormone (FSH ،الهرمون اللوتيني (Luteinizing hormone, LH) يمكن اجراؤهم لأنه غالباً ما يرى قصور في الغدد التناسلية Hypogonadism في حالات فقدان الشهية العصبي وأيضاً من خلال هذه التحاليل يمكن تفريق مرض فقدان الشهية العصبي عن الأسباب البديلة لانقطاع الطمث الابتدائي Primary amenorrhea
(8) التصوير الإشعاعي للصدرChest radiography
– قد يكشف عن كسور في الأضلاع وقد تظهر أيضاً دليل على وجود هشاشة بالعظام.
(9) التصوير بالأشعة المقطعية للصدر CT scanning
(10) رسم القلب Echocardiography
– رسم القلب يمكن أن يكشف عن انخفاض كتلة البطين وهبوط الصمام التاجي Mitral valve prolapse
طرق علاج فقدان الشهية العصبي Anorexia nervosa
– الخطوة الأولى في العلاج في الحصول على تعاون المريض وثقته، وأن يعترف بوجود مشكلة ويحاول الحصول على المساعدة للعودة إلى الوزن الطبيعي والحياة الصحية.
– المرضى في المراحل الأولى (أقل من أشهر أو في حالة فقدان بسيط في الوزن) تتم معالجتهم بنجاح دون الحاجة إلى إدخالهم المستشفى، ولكن لعلاج ناجح يجب أن يرغبوا بالتغيير بأنفسهم، مع العلم أن دعم ومساعدة الأهل والأصدقاء هو جزء من العلاج.
ويتضمن العلاج الخطوات الآتية كما يلي:
(1) تناول وجبات منتظمة بدون إهمال أي وجبة، وزيادة كمية الطعام بشكل تدريجي وبطيء.
(2) يجب الشروع في إعطاء السوائل مثل الحليب والعصائر والشوربات المصفاة بكميات متدرجة صغيرة متكررة يومياً لعدة أيام حتى لا يتعرض المريض للإسهال.
(3) إعطاء جرعات إضافية من الفيتامينات والمعادن.
(4) عدم قياس الوزن بل تقديم التشجيع كلما زادت كمية الطعام المستهلكة.
(5) طلب استشارة من أخصائي تغذية حتى يتعرف المريض على كيفية اختيار أطعمة صحية، وليتعلم مزيد من المعلومات عن التغذية السليمة والصحيحة لضبط الوزن بدون تجويع النفس.
(6) كما أن استشارة الأخصائي النفسي ضرورية لتغيير المشاعر التي تسبب الاضطرابات الغذائية، فالعلاج يحتاج إلى أكثر من مجرد تغيير العادات الغذائية للمريض، فبعض المرضى تتم معالجتهم بإعطائهم أدوية تقلل من شعورهم بالإحباط والاكتئاب.
– في الحالات المتقدمة يلزم العلاج في المستشفى واللجوء للتغذية الوريدية فوراً.
المراجع:
- كتاب القمة – التحاليل المعملية المستخدمة لتشخيص الأمراض وتفسيرها – تأليف د/ رمضان محمد سليمان – ماجستير الكيمياء الحيوية – جامعة واشنطن – الطبعة الانية 2017
- كتاب ATLAS 10 التحاليل الطبية والأشعة والفحوصات الإكلينيكية. وكيفية قراءتها وفهم ما تشير إليه نتائجها / حنين ولي – مصري خليفة / الطبعة الثالثة 2012
