الإجهاد الحراري Heat Stress من المخاطر الفيزيائية في مكان العمل



تناولنا في الموضوعات السابقة بعض أنواع المخاطر الفيزيائية في بيئة العمل مثل: الضوضاء سوء الإضاءة وفى هذا الموضوع سنناقش الإجهاد الحراري Heat Stress

عند العمل في أجواء ذات درجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة يصاب العامل بحالة من الإجهاد الحراري Heat Exhaustion تحدث حالة انهيار للجسم نتيجة زيادة توسع الأوعية الدموية ونقص فعالية الدوران ونقص ضغط الدم ونقص فعالية القلب ونقص الدم الوارد إلى الكلية وزيادة نسبة الأملاح في الدم.

الحرارة في بيئة العمل

– الحرارة هي إحدى أشكال الطاقة ويمكن أن تنتج الحرارة في بيئة العمل من مصادر طبيعية مثل أشعة الشمس أو صناعية مثل الأفران وغيرها.

– حيث يتم تبادل الحرارة بين هذه المصادر والأجسام الموجودة في حيز العمل بطرق تبادل الحرارة المعروفة (إشعاع – تلامس – حمل).

– ولكن هل يكفي تحديد مصادر الحرارة وطرق التبادل لمعرفة كمية الحرارة التي يتعرض لها الإنسان بالطبع لا فهناك عوامل أخرى تؤثر على التوازن الحراري.



الإجهاد الحراري Heat Stress من المخاطر الفيزيائية في مكان العمل

العوامل المؤثرة على التوازن الحراري

يعتبر التوازن الحراري حالة شخصية وتعبر عن الحياد اتجاه الشعور بالحرارة أو البرودة وتؤثر عدة عوامل على تحقيق التوازن الحراري وهي:

(1) مستويات الحرارة

ويعبر عن مستويات الحرارة بـما يلي:

  • درجة حرارة الهواء وتسمى بدرجة الحرارة الجافة (Dry Bulb temp. (DP وتقاس بترمومتر يكون الانتفاخ له جافاً.
  • درجة الحرارة الإشعاعية (Globe Temp (GT.
  • درجة الحرارة الرطبة WB) Wet Bulb temp ) وتفسر نسبة رطوبة الهواء.

(2) الاستقلاب والسعرات الحرارية في العمل

إن الإنسان بطبيعته ينتج الحرارة وإنتاج هذه الحرارة يزداد نتيجة الفعاليات المهنية التي يمارسها العامل وتسمى هذه العملية بالاستقلاب وهي نتيجة صرف السعرات الحرارية، والتي يتم تحديدها بشكل واقعي بعد الأخذ بالاعتبارات التالية:



(1) تحديد قيمة الاستقلاب الأساسي للإنسان، والتي تحسب للشخص المرجعي: بـ 90 ك كالوري / ساعة.

(2) تحديد السرعات الحرارية الفعالية المهنية الإضافية (حريرات العمل)، والتي تحسب بعدة طرق تعتمد بشكل أساسي على تحديد الاستقلاب الناجم عن كل من: وضعيات العمل – إجهاد الفعالية ونمط العمل.

وكمثال على ذلك:

 الإجهاد الحراري Heat Stress من المخاطر الفيزيائية في مكان العمل

(3) حركة الهواء

وهي عبارة عن سرعة الهواء الطبيعية أو الصناعية أو نتيجة تيارات الحمل الحراري.

(4) التأقلم

يمكن أن يزداد تأقلم الأشخاص العاديين مع تقلبات درجات الحرارة نتيجة برامج تأقلم تعد حسب طبيعة كل عمل.

(5) الملابس

تشكل الملابس المناسبة حاجز إضافي لعزل الجلد عن الوسط الحار أو البارد.

(6) العوامل الشخصية

تؤثر العوامل الشخصية بشكل فعال بالتوازن الحراري مثل: لون الجلد – التعرق – الجنس – العمر – الحالة الصحية والنفسية.

(7) زمن التعرض

عندما يكون زمن التعرض صغير فيمكن تحقيق التوازن الحراري ولكن هذا التوازن يختلف مع طول الزمن.

معايير التعرض المهني لدرجات الحرارة المرتفعة Operation criteria for high temp

مؤشر الحرارة الرطبة الاشعاعية WBGT وهو الأكثر إستخداماً:

تعتمد على قياس الحرارة الاشعاعية  GT – الحرارة الرطبة – NWB – الحرارة الجافة DB

الحدود العتيبة لدرجات الحرارة الرطبة الإشعاعية:

الإجهاد الحراري Heat Stress من المخاطر الفيزيائية في مكان العمل 

معايير التعرض المهني لدرجات الحرارة المنخفضة

تعتبر برودة الأطراف من العلامات الأولى التأثر الجسم بالبرودة وفيما يلي الحدود العتبية لفترات التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة:

الإجهاد الحراري Heat Stress من المخاطر الفيزيائية في مكان العمل

أجهزة القياس المستخدمة

  • مقياس سرعة الهواء.
  • مقياس الرطوبة: البسايكومتر.
  • ومقياس الحرارة الجافة: ميزان حرارة عادي بسائل (زئبقي أو كحولي).
  • مقياس الحرارة الاشعاعية: ميزان حرارة له كرة سوداء.
  • مقياس الحرارة الرطبة: ميزان حرارة له وعاء نضع فيه ماء مقطر وفلتر.

ولكن حالياً هناك جهاز رقمي يحتوي على جميع مقاييس الحرارة هذه ويقيس الرطوبة النسبية ويحسب مباشرة مؤشر الحرارة الرطبة الاشعاعية.

مبادئ السيطرة على الحرارة

(أ) على الاستقلاب: إتمام العمل بمشاركة العمل بين الأفراد وزيادة فترات الراحة.

(ب) على انتقال الحرارة بالإشعاع: عزل مصدر الحرارة – ارتداء الملابس الواقية من الحرارة (تغطية الجسم.

(جـ) على انتقال الحرارة بالحمل: إذا كانت درجة الحرارة فوق 36 (إنقاص درجة الحرارة – زيادة سرعة الهواء – تخفيف الملابس).

(د) على انتقال الحرارة بالتبخر: زيادة التعرق بزيادة سرعة الهواء – إنقاص الرطوبة.

تأثيرات الشدة الحرارية (آثار الصحة والسلامة للعمل في بيئة حارة)

(1) تأثيرات فيسيولوجية ونفسية

نقص الفعالية – التهيج – الغضب

(2) تأثيرات مرضية

الصدمة الحرارية Heat Stroke

 إن ارتفاع الرطوبة النسبية أو ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ يؤدي إلى فشل التنظيم الحراري في الجسم مما يسبب نقص التبادل الحراري عن طريق التبخر (بالتعرق) ويحدث اضطرابات في الدورة الدموية.

الإجهاد الحراري Heat Exhaustion

عند العمل في أجواء ذات درجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة تحدث حالة انهيار للجسم تعرف فيما يسمى بالإجهاد الحراري نتيجة زيادة توسع الأوعية الدموية ونقص فعالية الدوران ونقص ضغط الدم ونقص فعالية القلب ونقص الدم الوارد إلى الكلية وزيادة نسبة الأملاح في الدم.

 التقلص الحراري Heat Cramps

عند العمل في أجواء ذات درجات حرارة مرتفعة ورطوبة نسبية منخفضة فإن التعرق يزداد مما يؤدي إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة من الأملاح وخاصة NaCl وهذا ما يسبب تقلصات غير إرادية في العضلات، تسبب أيضاً مياه على العين، زيادة ضربات القلب، حروق في الجلد، ضربات الشمس.

الإجهاد الحراري Heat Stress من المخاطر الفيزيائية في مكان العمل

مبادئ السيطرة على البرودة

حيث أن مناطق العمل الباردة هي مناطق عمل إجبارية لا يمكن زيادة درجات الحرارة فيها كالبرادات لذا نلجأ إلى:

  • تأمين الألبسة الواقية المناسبة لأماكن العمل.
  • تأمين غرف وسيطة بين الغرف المنخفضة درجة الحرارة والجو الخارجي.
  • أن تكون الغرف الباردة ذات أقفال سهلة الفتح من الداخل.
  • تأمين فتحات مراقبة المراقبة العمال داخل الغرف الباردة.

تأثيرات الحرارة المنخفضة (آثار الصحة والسلامة للعمل في بيئة باردة)

  • اضطرابات عصبية ووعائية في الأطراف.
  • الصدمة الباردة: عند الدخول لمكان بارد جدا والتي قد تؤدي لتقلصات عضلية.
  • وهناك الأمراض المزمنة مثل شعت البرد وغيره.
  • التواء المفاصل.
  • فقدان التركيز.
  • رعشة.
  • انخفاض معدل ضربات القلب.

إجراءات الحماية من درجات الحرارة المختلفة

حتماً أول ما يجب القيام به هو القضاء على حاجة العمل إلى الدخول إلى بيئة ذات درجة حرارة عالية أو منخفضة (على سبيل المثال: عن طريق أتمتة العملية (جعلها أوتوماتيكية) وإذا لم يمكن عمل ذلك، يمكن أن تنظم البيئة للحد من درجات الحرارة العالية والمنخفضة (مثل تدفئة مكان العمل البارد لدرجات حرارة أكثر إعتدالاً)، وإذا كانت هذه الخيارات ليست ممكنة، وهناك عناصر تحكم أخرى قد تكون:

لبيئة حارة

  • توفير التهوية الجيدة في مكان العمل: تحريك الهواء له تأثير التبريد
  • عزل مصادر الحرارة: من طريق عزل الأنابيب الساخنة.
  • حجب مصادر الحرارة للسيطرة على الحرارة الإشعاعية، ومنع حروق الاتصال.
  • توفير ملاجئ باردة: حيث يمكن للعمال الهرب من الحرارة.
  • توفير سهولة الوصول إلى مياه الشرب أو مشروع توفير فترات راحة متكررة والتناوب الوظيفي بات معادلة لسوائل الجسم.
  • وتوفير فترات راحة متكررة والتناوب الوظيفي.
  • توفير الملابس المناسبة للاستعمال في بيئة العمل الحارة، كما يجب إعطاء اعتبار للمخاطر الأخرى لأماكن العمل

لبيئة باردة

  • منع أو حماية العمال من التيارات الهوائية.
  • حجب أو عزل الأسطح شديدة البرودة.
  • توفير ملاجئ دافئة: حيث يمكن ان يتدفأ العمال.
  • توفير معدات الوقاية الشخصية: مثل السترات العازلة، والسراويل، والأحذية، والأقنعة، الخ
  • وتوفير فترات راحة متكررة والتناوب الوظيفي.
  • توفير سهولة الوصول إلى المواد الغذائية والمشروبات الساخنة.
  • كشط أو وضع ملح أو رمل على الأرضيات الجليدية.

المراجع

  • كتاب النيبوش IG2 متطلبات الصحة والرعاية وبيئة العمل الصادر من RRC نسخة فبراير 2021م
  • المصادر: كتاب الدليل الفني لتدريب مفتشي السلامة والصحة المهنية  (دليل المتدرب – المستوى التخصصي) – الطبعة الأولى 2017 الصادر من وزارة القوى العاملة – جمهورية مصر العربية والمعتمد من وزارة العمل الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *