– أول من استخدم كلمة شامبو هم مصففي الشعر لأفراد الطبقة الراقية في إنجلترا، وهي كلمة هندية الأصل وتعنى التدليك.
بداية صناعة الشامبو Shampoo
– كان الناس فيما مضى ينظفون شعورهم بطرق مختلفة، فكان المصريون القدماء يستعملون الماء المضاف إليه عصير الليمون وكان هذا الخليط يساعد على إزالة الزيوت التي تفرزها قشرة الرأس.
– ظل هذا الخليط مستعملاً لعدة قرون، ثم أضيفت إليه بعد ذلك في عصور أخرى كمية صغيرة من الصابون وبعض قطرات من العطر.
– ظهر ما يشبه المنظف الصناعي في أوربا في أواخر العصور الوسطى واستخدم فى تنظيف شعر الرأس وكان هذا السائل يحضر بغلى الصابون مع الماء ويضاف إليه قليل من الصودا، وكان هذا المحلول يساعد على إزالة الزيت من الشعر وما به من قشور واستمر العمل بهذا الخليط مدة طويلة وتناقل الناس استعماله من جيل لآخر .
– استخدمت كلمة شامبو أول الأمر في إنجلترا، وذلك بعد أن قامت الحكومة البريطانية باستلام حكم الهند من شركة الهند الشرقية عام 1870.
– كان أفراد الطبقة العليا في بريطانيا يفاخرون باستعمال بعض الكلمات الهندية ويعتبرون ذلك دليلاً على علو وضعهم الاجتماعى والسياسي.
– ولذلك نجد أن مصففي الشعر لأفراد الطبقة الراقية في إنجلترا، هم أول من استخدم كلمة شامبو، وهي كلمة هندية الأصل وتعنى التدليك.
– لم يكن هذا الشامبو مستحضراً خاصاً يعبأ في زجاجات، أو يمكن شراؤه من المحلات التجارية كما نرى الآن، ولكنه كان خليطاً خاصاً يحضر في صالونات الحلاقة الخاصة بالطبقة الراقية فقط، وكان يستخدم في تدليك فروة الرأس والشعر، وكان كل مصفف للشعر يحتفظ لنفسه هذا الخليط وبطريقة صنعه التي كانت تختلف من صالون لآخر.
– من الناحية الفنية فإن أول شامبو ظهر في ألمانيا عام 1890 بعد اكتشاف المنظفات الصناعية، وتم تسويقه كمستحضر معباً في زجاجات، ويمكن شراؤه من المحلات التجارية واستخدم بعد الحرب العالمية الأولى فى تنظيف الشعر، وأطلق عليه اسم شامبو.
لماذا الشامبو أفضل من الصابون في غسل الشعر؟
– الشامبو من عائلة المنظفات الصناعية.
– يستعمل حالياً بكثرة في إزالة الزيوت التي تفررها فروة الرأس وما يعلق بها من أوساخ وغبار، بديلاً للصابون لأنه يفوقه في القدرة على التنظيف.
– من المعروف أن الصابون عادة ما يترك وراءه أثراً خفيفاً على الأكواب والأواني الزجاجية، كما يترك رواسب لزجة على آلات الغسيل، ويعطى محلولاً غير رائق مع الماء وعند غسيل الشعر بالصابون فإن بعض هذه الرواسب يتبقى على سطح الشعر، ولا يمكن إزالتها بالغسل بالماء.
– تتكون هذه الرواسب الخفيفة نتيجة لتفاعل الصابون مع الأملاح والأحماض الموجودة طبيعياً فى الماء. وكثيراً ما تعلق هذه الرواسب بنسيج الملابس. ولا يمكن إزالتها بالغسيل المتكرر بالماء، وعند زيادة بعض هذه الرواسب عن حدود معينة، فإنها تترك أثراً أصفر اللون على الملابس عند كيها على درجة حرارة عالية.
– عندما تعلق هذه الرواسب التي لا تذوب في الماء بسطح الشعر، فإنها، على قلتها، تفقده لمعانه ،الطبيعي، ولهذا فإن الشامبو، وهو منظف صناعى يفوق الصابون في قدرته على تنظيف الشعر واحتفاظه بلمعانه الطبيعي؛ وذلك لأن الشامبو لا يعطى رواسب مع المياه الطبيعية بكل أنواعها.
– قد ازدهرت صناعة الشامبو بعد ذلك ازدهارا كبيراً، وصنعت منه عدة أنواع، فهناك شامبو خاص بالشعر الدهني وشامبو خاص بالشعر الجاف، كما ظهرت منه أنواع أخرى تحتوى على بعض الإضافات مثل الفيتامينات وغيرها.
المراجع
– كتاب الصناعات الكيميائية – الجزء الثالث – البترول والكيمياويات، الصابون الممظفات الصناعية. ، المطاط – د/ أحمد مدحت عبد السلام – القاهرة – دار الفكر العربي – الطبعة الأولى 1997.
– أسس الكيمياء الصناعية – د/ محمد مجدى واصل – القاهرة – دار الفجر للنشر والتوزيع – الطبعة الأولى 2005.
– الكيمياء الصناعية – الجزء الثاني – تكنولوجيا الصناعات الكيميائية العضوية. – د/ طارق إسماعيل كاخيا – الطبعة الأولى.