أولاً/ نسبة مكونات الملوثات الكيميائية المسموح بها في الهواء
– لا بد من معرفة الحد المسموح به من الملوثات الكيميائية الناتجة عن احتراق الوقود احتراقاً غير كامل وعن المخلفات الصناعية، التي تؤدي إلى تلوث البيئة و لو زادت عن مقدارها فإنها تسبب خطراً على الصحة.
– معرفة النسب المسموح بها من الملوثات الكيميائية وتطبيقها في المصانع يؤدي إلى حماية البيئة من التلوث وبالتالي حماية الصحة العامة.
– توضح الجداول الآتية الحد الأقصى المسموح به من الملوثات الكيميائية خلال فترة مدتها ثمان ساعات:
ملاحظات هامة على الجداول
(1) توضح الجداول الحد الأقصى المسموح به من الملوثات الكيميائية خلال فترة مدتها ثمان ساعات. وذلك حسب ما هو مطبق في الولايات المتحدة الأمريكية.
(2) يجب التنويه هنا أنه كلما زادت فترة التعرض لهذه الملوثات. فإن النسبة المسموح بها يجب أن تقل.
(3) لكل دولة من دول العالم تشريعات خاصة بها تحدد الحد المسموح به من الملوثات الكيميائية في فترات مختلفة. فمثلاً تحدد مصلحة الأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية بأن متوسط تركيز ثاني أكسيد الكبريت خلال ساعة واحدة لفترة طولها 30 يوماً يجب ألا يتعدي 0.28 ppm جزء في المليون وعندما تزيد هذه الفترة فإنه يجب أن يقل التركيز بحيث يصبح متوسط تركيزه خلال 24 ساعة لفترة طولها 12 شهراً يجب ألا يزيد عن 0.14 ppm جزء في المليون.
ثانياً/ مكافحة تلوث البيئة
هناك عدة وسائل لمكافحة تلوث الهواء نلخص منها الاتي:
(1) نظراً لكون احتراق الوقود احتراقاً غير كامل سواء في المصانع أو في وسائل النقل هو المسئول الأول عن تلوث الهواء بالغازات الكيميائية فإنه يجب التركيز على كيفية احتراق الوقود الكامل الأمثل لكي نخفف من تركيز الغازات الكيميائية الملوثة للهواء مثل أكاسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات.
(2) حيث أن الكبريت الموجود في الوقود سواء الفحم أو البترول المستخدم في الصناعة أو محطات توليد الكهرباء أو وسائل النقل المختلفة هو المسئول الرئيسي عن التلوث بأكاسيد الكبريت لذلك فإنه لابد من إستخدام وقود خالٍ من الكبريت وحيث أن انتزاع الكبريت بصورة كاملة من الوقود عملية مكلفة لذلك فإنه ينصح التقليل من نسبة وجود الكبريت في الوقود.
(3) عادة ما يضاف رباعي ألكيل الرصاص إلى وقود السيارات لغرض تحسين رقم الأوكتان. وبالتالي تخفيف الفرقعة وهذا يؤدي إلى التلوث بمركبات الرصاص السامة لذلك ينصح باستبداله بمواد تحسن رقم الأوكتان والتي لا تلوث البيئة مثل استخدام ميثيل ثالثي بيوتل ايثر MTBE
(4) إن أفضل طريقة للتقليل من الغازات والجسيمات الصادرة من مداخن المصانع كمخلفات كيميائية هو إيجاد طرق إنتاج محكمة الغلق. كما ينصح باستخدام وسائل عديدة لتجميع الجسيمات والغازات مثل استخدام المرسبات الكيميائية ومعدات الاحتراق الخاصة والأبراج واستخدام المرشحات والمواد الممتزة.
(5) التخلص السليم من المخلفات السائلة (المجاري) والصلبة (القمائم والسيارات الخردة والبلاستيك وورق الكرتون وغيره).
(أ) يشمل التخلص السليم الاستفادة منها في التصنيع مثل صناعة السماد من مياه المجاري والقمائم وكذلك استخلاص الحديد والنحاس من السيارات الخردة وغير ذلك.
(ب) في حالة عدم التمكن من التخلص من المخلفات الصلبة عن طريق الاستفادة منها فى التصنيع فإنه على الأقل يجب عدم حرق هذه المخلفات في المناطق القريبة من المدن لما في ذلك من تصاعد غازات تلوث البيئة.
(جـ) يجب عدم ترك المخلفات الصلبة مما يسبب في تصاعد غازات تلوث البيئة وذات رائحة كريهة مثل كبريتيد الهيدروجين، كما تنمو جراثيم ضارة ومسببة للأمراض. لذلك فإن أفضل طريقة هي دفنها بعيداً عن المدن وذلك بعد أن تضغط لتصبح 1/4 حجمها الأصلي أو بعد أن تحرق بطرق حديثة آلية تضمن عدم تسرب الغازات الكيميائية إلى الهواء بغرض اختزال حجم النفايات. يلي ذلك تشجير المنطقة المدفونة.
(6) يجب عدم التخلص من النفايات الكيميائية في مياه المجاري وذلك للأسباب الآتية:
(أ) لأن بعضها يتفاعل مع الماء وقد يسبب حريقاً.
(ب) البعض الآخر يسبب التآكل في أنابيب المجاري
(جـ) الأغلبية العظمي تؤثر على نظام تنقية مياه المجاري Sewage
(7) الطريقة الصحيحة للتخلص من النفايات الكيميائية:
(أ) يمكن جمع النفايات الكيميائية في أوعية مختلفة فمثلاً يجمع الأسيتون – الذي يستعمل في تنظيف وتجفيف الزجاجيات – في وعاء منفصل، وتجمع الهيدروكربونات -التي تستعمل بكثرة في عمليات الفصل الكروماتوجرافي- في وعاء آخر. وبالتالي يمكن إعادة تقطيرها واستعمالها من جديد في بعض العمليات الكيميائية غير الحساسة.
(ب) يمكن التخلص من النفايات الكيميائية الأخرى بعد تجميعها. وذلك بالحرق أو الدفن في مناطق عميقة بعيداً عن تلوث المياه الجوفية، أو تفكيك الضار منها وتحويلها إلى مركبات غير ضارة مثل تحويل الأحماض إلى أملاح وذلك بمعادلتها بالقواعد.
(8) المحافظة على عدم تلوث البحار والأنهار والمسطحات المائية بالبترول ومخلفاته والمخلفات الصناعية. ومحاولة التخلص من أي تسربات تقع بقدر الإمكان وبأسرع وقت ممكن.
(9) المحافظة على عدم تلوث الهواء بالمواد الكيميائية. حيث أن مياه الأمطار والرياح تحول ملوثات الهواء للتربة والمسطحات المائية وكمثال على ذلك الأمطار الحمضية.
(10) عدم استخدام المبيدات الثابتة وغير القابلة للتفكك مثل د.د.ت DDT وألكيلات الزئبق. لأن هذه المبيدات تبقي مدة طويلة وتلوث الهواء والماء والتربة.
المراجع: – الكيمياء العامة والتطبيقية / محمد بن إبراهيم الحسن – إبراهيم بن صالح الممتاز/ جامعة الملك سعود / 1991 – 1412 / المملكة العربية السعودية.