ثقافة الصحة والسلامة



ثقافة الصحة والسلامة

ثقافة الصحة والسلامة

– يمكن تعريف ثقافة الصحة والسلامة كما يلي:

  • هي الطريقة التي يفكر ويشعر بها كل فرد داخل المؤسسة تجاه السلامة والصحة المهنية وكيفية ترجمتها إلى سلوك.
  • هي المواقف والقيم والمعتقدات والسلوكيات المشتركة المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية. وهذه ستكون إما إيجابية أو سلبية.

– لا يمكن لشخص واحد أن يحدد ثقافة المؤسسة؛ بل يحدده جميع الموظفين العاملين للمؤسسة بشكل جماعي.

– هذه الثقافة مرتبطة بكيفية سير الأمور في المؤسسة وطريقتها الخاصة بتنفيذ الأعمال.

– هناك صلة قوية بين ثقافة السلامة وأداء الصحة والسلامة. فتميل المؤسسات ذات الثقافة الإيجابية القوية إلى أن تكون جيدة الأداء، في حين أن تلك المؤسسات ذات الثقافة السلبية يكون أداؤها ضعيفاً.



– يمكن تقييم ثقافة السلامة في مؤسسة ما عن طريق النظر في بعض المؤشرات مثل الحوادث، ومعدلات المرض، والغياب، وتنقل الموظفين، والامتثال للأنظمة والقوانين، والشكاوى العمالية.

– غالباً ما يتأثر العمال بأقرانهم – الأشخاص من حولهم في العمل الذين ليس لهم سلطة مباشرة عليهم- يحدث ضغط الأقران وبشكل غير مباشر ويمكن أن يكون له تأثير كبير على السلوك – تأثير ضغط الأقران هو مؤشر جيد لثقافة السلامة والصحة المهنية.

العلاقة بين ثقافة الصحة والسلامة والأداء

– ثقافة الصحة والسلامة لأي مؤسسة إما تكون إيجابية أو سلبية كما يلي:

  • إيجابية ← تشجع الآراء والسلوكيات الإيجابية المتعلقة بالصحة والسلامة ← تجعل المنظمة جيدة الأداء.
  • سلبية ← تشجع الآراء والسلوكيات السلبية المتعلقة بالصحة والسلامة ← تجعل المنظمة ضعيفة الأداء.

الثقافة الإيجابية

– في المنظمة ذات ثقافة السلامة الإيجابية، يؤمن ويشعر غالبية الأفراد بأن الصحة والسلامة أمر مهم.

– توجد سياسة قوية وقيادة واضحة من الإدارة العليا ويفكر المدراء في آثار الصحة والسلامة المترتبة على قراراتهم، والعمال يشاطرونهم الرأي نفسه، ويعملون بأمان.



– الأفراد الغير مهتمين بالسلامة هم أقلية وقد يحدث:

  • أن يمليوا لطريقة المجموعة في التفكير والعمل مع مرور الوقت.
  • أو يتركوا العمل أما لأنهم لا يشعرون بانتمائهم أو ربما يتم استبعادهم بسبب طريقة عملهم غير الآمنة.

– هناك صلة واضحة بين ثقافة السلامة وأداء الصحة والسلامة، فعندما يعمل الناس بأمان ستقل الحوادث، والأمراض المهنية.

الثقافة السلبية

– في المنظمة ذات ثقافة السلامة السلبية، يؤمن ويشعر غالبية الأفراد بأن الصحة والسلامة ليست مهمة وغير ضرورية.

– توجد سياسة ضعيفة وقيادة غير واضحة من الإدارة العليا ولا يفكر المدراء في آثار الصحة والسلامة المترتبة على قراراتهم، والعمال يتصرفون بطرق غير آمنة لأنهم لا يعرفون أي طريقة أخري أفضل.

– الأفراد المهتمين بالسلامة هم أقلية وقد يحدث:

  • أن يمليوا لطريقة المجموعة في التفكير والعمل مع مرور الوقت.
  • أو يتركوا العمل أما لأنهم لا يشعرون بانتمائهم أو لا يحبون هذه الثقافة المؤسساتية ويشعرون بعدم الأمان في موقع العمل.

– هناك صلة واضحة بين ثقافة السلامة وأداء الصحة والسلامة. فعندما يعمل الناس بطرق غير آمنة ستزداد الحوادث، والأمراض المهنية.

العوامل التي تؤدي إلى تدهور ثقافة الصحة والسلامة في منظمة

– العوامل الآتية تؤدي إلى تدهور ثقافة الصحة والسلامة فى أى مؤسسة كما يلي:

  • نقص مهارات القيادة لدى الإدارة.
  • ضعف نظم الإدارة وإجراءاتها.
  • عدم وجود التزام من الإدارة بالسلامة (عدم تطابق الأقوال مع الأفعال).
  • وجود ثقافة لوم الموظفين.
  • عدم استشارة العمال والموظفين فيما يخص السلامة.
  • ارتفاع معدلات تغيير الموظفين نتيجة للاستقالات والتعيينات الجديدة.
  • إعطاء الصحة والسلامة أولوية أدنى من قضايا العمل الأخرى.
  • القضايا الشخصية: على سبيل المثال ضغط مجموعات البلطجة أو التحرش.
  • التغيرات في المنظمة: مثل التغيرات المتكررة التي تؤدي الى عدم الثقة.
  • عدم وجود موارد: مثل وجود عدد قليل من العمال بسبب تقليص حجم العمالة.
  • التأثيرات الخارجية: مثل المناخ الاقتصادي يؤدي إلى ظروف تشغيلية صعبة.

المؤشرات المستعملة لتقييم ثقافة الصحة والسلامة 

(1) الحوادث

 – يمكن استعمال سجلات الحوادث لتقييم ثقافة الصحة والسلامة ويتم ذلك بطريقتين كما يلي:

(أ) حساب عدد الحوادث

– يمكن حساب معدل عدد الحوادث مثل عدد الحوادث لكل 100.000ساعة عمل ويمكن مقارنة معدل الحوادث مع:

  • أداء المؤسسة في السنوات السابقة:

– وهذا سيشير إلى ما إذا كان معدل الحوادث في تزايد أو تناقص. وقد يمكن اعتبار نسبة الانخفاض مؤشرًا لثقافة السلامة الإيجابية.

  • إداء المؤسسات الأخرى التي تعمل في نفس المجال أو متوسط الصناعة:

– يمكن اعتبار معدل الحوادث الأعلى من المتوسط الوطني مؤشرًا لثقافة السلامة السلبية.

(ب) مستوى التحقيق في الحوادث

– يعتبر النظر إلى مستوى التحقيق الذي يلي وقوع حادث ما، والجهد المبذول لمنع تكراره، طريقة أخرى لاستعمال الحوادث كمؤشر على ثقافة السلامة في مؤسسة ما:

– في ظل وجود ثقافة سلامة إيجابية، فإن الكثير من الوقت والجهد سيذهب في التحقيق في الحوادث، وكتابة تقارير التحقيق، وعرض إجراءات المتابعة لمنع تكرار الحوادث.

– وفي ظل وجود ثقافة سلامة سلبية، فستجرى تحقيقات سطحية في الحوادث، وستكون التقارير ذات نوعية رديئة، وإما إجراءات المتابعة، فإنها قد لا تتخذ، أو ستكون غير فعالة.

(2) الغياب (التغيب)

– يشير المستوى العالي للغياب في صفـوف العمال إما إلى كونهـم غير قـادرون، أو إلى كونهـم غير راغبون في الذهاب إلى العمل.

– إذا لم يكونوا قادرين، فهـذا قـد يشير إلى أن أنهم يعانون اعتلال في الصحة بسـبب العمل.

– وإذا كانوا غير راغبين، فذلك يشير إلى أنهم يحجبون عملهم لسبب ما.

– ويحدث هـذا عادة بسبب المعنويات الفقيرة للقوى العاملة نتيجة ثقافة السلامة الفقيرة.

– المعنويات: هي مستوى الطاقة والالتزام والحماس لدى القوى العاملة تجاه العمل الذي تقوم به.

(3) معدلات المرض

– الكثيـر من اعتلال الصحة، أو سوئها، قـد يكون بسبب العمل.

– مثال: في العديد مـن البلدان يتـم فقـدان عـدد كبـير مـن أيام العمل بسبب آلام الظهر، ونسـبة كبيرة مـن آلام الظهر يكون ناجماً أو أزداد سوءاً بسبب العمل الـذي يقـوم بـه الأفراد.

– لذلـك يمكـن استعمال معدلات المرض بنفس الطريقة التي تستعمل فيها معدلات الحوادث، كمؤشر على ثقافة السلامة.

(4) تنقل الموظفين

غالباً ما تكون المؤسسة ذات ثقافة السلامة الإيجابية مكاناً جيدا للعمل حيث يشعر العمال بالأمان، وتكون الروح المعنوية لديهم جيدة، والتدريـب متاح، ويتـم التشاور مع العمال حول ظروف عملهم، ونتيجة لذلك، يبقى العمال مع صاحب العمل لبعض الوقت.

  • وجود معدل تنقل للموظفين منخفض جداً قـد يشير إلى ثقافة سلامة جيدة.
  • وجود معدل تنقل للموظفين عالي جداً قـد يشير إلى ثقافة سلامة سيئة.

(5) الامتثال لقواعد وقوانين السلامة

– في مؤسسة ذات ثقافة السلامة الإيجابية غالبية العمال يريدون العمل بأمان، ولذلك يمتثلون لقواعد وإجراءات السلامة التي وضعتها المؤسسة. وعندما يتم القيام بتفتيش رسمي أو غير رسمي حول السلامة، أو تتم عملية تدقيق، يمكن رؤية مستوى عال من الامتثال.

– في مؤسسة ذات ثقافة السلامة السلبية غالبية العمال لا يتبعون القواعد، إما لأنهم لا يعرفون ما هي عليه (ربما بسبب التدريب الضعيف) أو لأنهم يعرفون القواعد ولكن لا يريدون الامتثال لها بسبب ضعف الإشراف لأنهم يعرفون أنهم لن يعاقبوا

(6) الشكاوى العمالية

– هناك صلة واضحة بين ثقافة السلامة وعدد ونوع الشكاوى التي يقدمها العمال إلى الإدارة.

– كما أن المؤسسة ذات ثقافة سلامة إيجابية تشجع العمال على تقديم الشكاوى.

– بينما المؤسسة ذات ثقافة سلامة سلبية تثبط العمال من تقديم الشكاوى، ولكن الكثير منها سيكون مشروعاً وخطيراً.

(7) تأثير الأقران

– عندما يتم وضع الناس معاً في مجموعات فإنهم يتفاعلون، وسيكون لبعض الأفراد تأثير كبير على المجموعة. والبعض الآخر سيكون لهم تأثير بسيط، داخل المجموعة. وستصبح سلوكيات معينة هي (القاعدة) والتي تنشأ من قبل الأعضاء الأكثر تأثيراً في المجموعة وعندما يرغب شخص في أن يصبح عضواً في المجموعة، فسيكون لزاماً عليه الامتثال لقواعد المجموعة. وهذا الضغط علي يسمى (ضغط مجموعة الأقران) ويكون كما يلي:

– إذا كانت المجموعة تعمل بالفعل بأمان، فإن ضغط مجموعة الأقران سوف يُبقي معظم الناس في تلك المجموعة على نفس الخط.

– ولكن إذا كانت المجموعة تعمل بطريقة غير آمنة، فإن ضغط مجموعة الأقران يميل لإجبار العمال أكثر وأكثر على التصرف بطريقة غير آمنة في محاولة للتكيف مع قواعد المجموعة.

– وعلى الرغم من علم العمال بأن ما يقومون به خطأ وربما أرادوا العمل بطريقة آمنة فأن الضغط عليهم للامتثال يتغلب على المخاوف الشخصية.

– في المؤسسة ذات الثقافة الإيجابية تتماشي ضغط مجموعة الأقران مع السلوك الآمن.

– في المؤسسة ذات الثقافة السلبية تتماشي فأن ضغط مجموعة الأقران يدفع مجموعة الأقران إلى سلوكيات غير آمنة.

تحسين ثقافة الصحة والسلامة

(1) التزام الإدارة والقيادة

– لا يمكن تحسين ثقافة الصحة والسلامة في مؤسسة إلا إذا هناك التزام واضح من قبل الإدارة.

– القيادة المرئية عامل مهم في إظهار التزام الإدارة. فإذا لم يسبق رؤية الإدارة يبدي اهتماماَ نشطاَ بقضايا السلامة، فسيكون هناك افتراض أنها ليست مهتمة.

– يجب على الإدارة العليا توفير القيادة اللازمة لتحفيز المدراء على جميع المستويات، لتحقيق أهداف الصحة والسلامة وذلك عن طريق وضع سياسة واضحة للسلامة والصحة المهنية داخل المؤسسة.

– ويمكن إظهار الالتزام الواضح كما يلي:

  • التصرف بأمان.
  • الانخراط في الإدارة اليومية للسلامة والصحة (مثال: من خلال حضور اجتماعات السلامة).
  • المشاركة في جولات السلامة أو عمليات المراجعة.
  • تعزيز التغييرات لتحسين السلامة والصحة المهنية.
  • فرض قواعد السلامة بالشركة

– يجب على الإدارة المديح ومكافأة السلوك الجيد لتشجيع العمال على اتباع إجراءات السلامة والصحة والسلامة.

– كذلك يجب تطبيق إجراءات تأديبية لبعض العمال أحياناً نتيجة لعدم امتثالهم لمتطلبات السلامة.

– يجب عدم الافراط في استخدام الإجراءات التأديبية ضد العمال بسبب فشلهم في تطبيق السلامة لأن ذلك سيخلق ثقافة اللوم حيث يخشى العمال والمدراء الإبلاغ عن الحوادث والأخطار أو حتى طرح مخاوفهم والمشاكل الذين يتعرضون لها.

(2) تعيين الموظفين الأكفاء

– الشخص الكفؤ هو الشخص الذي لديه ما يكفي من التدريب والمعرفة والخبرة ليكون قادراً على القيام بعمله بأمان دون مخاطر على الصحة والسلامة.

– توظيف الموظفين الأكفاء يقع على عاتق صاحب العمل وكلما كان العامل أكثر كفاءة فأنه سيكون قادراً على القيام بعمله بأمان وهذا له تأثير إيجابي على ثقافة السلامة والصحة.

(3) التواصل الفعال

– التواصل الفعال هو عملية إيصال المعلومات من مرسل إلى مستلم.

– ليكون التواصل فعالاً، يجب إيصال المعلومة الصحيحة، وتلقيها، وفهمها.

– هناك ثلاثة وسائل إيصال إعلامية رئيسة لتبادل المعلومات كما يلي: الاتصال اللفظي – الاتصال الكتابي – الاتصال الرسومي.

(4) التعاون والتشاور

– التشاور: هو تبادل ثنائي الاتجاه للمعلومات والرأي بين صاحب العمل والعمال، بحيث يمكن الاتفاق على أفضل مسار للعمل.

ثقافة الصحة والسلامة

– هذا يعني أن صاحب العمل يستمع لهموم العاملين لديه، ويغير خططه حسب الضرورة.

– لا يمكن لثقافة السلامة الإيجابية أن تنشأ إلا في مؤسسة تقوم على عامل التعاون والمشاركة.

– المادة (20) من ILO-C155 والمادة (12) من ILO-R164 توضح بأنه يجب على صاحب العمل أن يتشاور مع موظفيه على مسائل الصحة والسلامة.

– قضايا الصحة والسلامة التي يمكن التشاور بخصوصها بين العمال وصاحب العمل كما يلي:

  • إدخال تدابير تؤثر على صحة وسلامة العمال.
  • تعيين المستشارين والمتخصصين في السلامة.
  • خطة التدريب على الصحة والسلامة.
  • إدخال تكنولوجيا جديدة في مكان العمل من شأنها أن تؤثر على الصحة والسلامة.

– طرق التشاور بين العمال وصاحب العمل تتم بطريقتين كما يلي:

(1) التشاور المباشر بين صاحب العمل والعمال.

(2) من خلال ممثلي العمال (لجنة السلامة والصحة).

مزايا وعوائد وجود ثقافة إيجابية تجاه السلامة

– أن وجود ثقافة أيجايبة فى المؤسسة يؤدى الى عديد من المزايا والفوائد كما يلي:

(1) زيادة التوافق والتطابق مع قواعد ومتطلبات السلامة بالتإلى يحدث إنخفاض شديد وملحوظ في المخالفات.

(2) تقل شكاوى العاملين فيما يتعلق بأمور السلامة والصحة المهنية.

(3) زيادة معنويات العاملين نتيجة تنفيذ تعليمات السلامة داخل المنشأة وتدعيم ذلك بمعرفة إدارة المنشأة وذلك نتيجة إرتفاع ثقافة السلامة بالمنشأة (إدارة العاملين).

(4) تقليل نسب الغياب التي كانت تحدث بين العاملين بسبب إنخفاض مستوى تطبيق السلامة.

(5) تقليل التحول الممكن حدوثه بين العاملين نتيجة إنخفاض مستوى الثقافة المؤدى لتدنى مستوىالأداء الآمن.

(6) تقليل الحوادث والأمراض بين العاملين نتيجة تطبيق معايير السلامة من المنشأة والعاملين كلاً فيما هو منوط به.

مغالطات في تطبيق ثقافة الصحة والسلامة 

– سيتم الآن عرض بعض الافتراضات التي تتخذها بعض المؤسسات وذلك بهدف تطوير السلامة ولكن في الحقيقة هي عبارة عن مغالطات في تطبيق ثقافة السلامة وهى كما يلي:

  • الظروف الغير أمنة بصفة عامة هي التي تسبب الحوادث.
  • نظام فرض القواعد يحسن السلامة.
  • محترفي السلامة يمكنهم أن يحافظوا على العاملين.
  • نسب الحوادث المنخفضة تشير على أن برامج السلامة تعمل بنجاح.
  • التحقيق في الحوادث لإيجاد الأسباب الجذرية سوف يقضى على الحوادث مستقبلاً.
  • تدريبات زيادة الوعى هي الحل الأمثل لتحسين مستوى السلامة.
  • إعطاء الجوائز يحسن مستوى السلامة.

المراجع:

  • كتاب الدليل الفني لتدريب مفتشي السلامة والصحة المهنية. (دليل المتدرب – المستوى التخصصي) – الطبعة الأولى 2017 الصادر من وزارة القوى العاملة. – جمهورية مصر العربية والمعتمد من وزارة العمل الدولية.
  • العنصر (3): إدارة الأخطار – فهم الأشخاص والعمليات-  كتاب النيبوش NEBOSH – الشهادة الدولية العامة في الصحة والسلامة المهنية – IG1 –  إدارة الصحة والسلامة  – RRC – فبراير 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *