أنواع التعقيم والتطهير ضد المخاطر البيولوجية
التعقيم والتطهير من الطرق المهمة للحفاظ على صحة الأنسان من الأحياء المجهرية الضارة مثل الفيروسات – البكتريا -الفطريات والقضاء عليها.
في هذا الموضوع ستناول أنواع التعقيم والتطهير ضد المخاطر البيولوجية
تعريف المخاطر البيولوجية (الحيوية):
هو ذلك التأثير السلبي لبعض الكائنات الحية على جسم الإنسان.
إن للمخاطر البيولوجية تأثير قوي وخطير عند التعرض لها، فهي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بالأمراض الخطيرة والمعدية، وتكمن المخاطر البيولوجية في التعرض المهني للكائنات الدقيقة الحية المعدية، وافرازاتها السامة والطفيليات
أنواع المخاطر البيولوجية
(أ) المخاطر البيولوجية الطبيعية
الهواء الذي نعيش فيه يحتوى على كائنات من جميع الأصناف منها الكبير ومنها الدقيق ولجميعها تأثير على البيئة الطبيعية دون تدخل من الإنسان ومنها الكائنات الحية المجهرية.
الكائنات الحية المجهرية هي تلك الكائنات الحية التي لا ترى بالعين المجردة نظرًا لصغر حجمها وهي تبعا لحجمها قد قسمت إلى: الفيروسات (virus) – البكتريا (bacteria) – الفطريات (fungi)
(ب) المخاطر البيولوجية الصناعية
في الآونة الأخيرة وبعد التطور التكنولوجي الهائل التي يمر به العالم اتجه العلماء في المخابر العلمية لتصنيع مركبات بيو كيميائية باستخدام علم الميكروبيولوجي وذلك لاستخدامها في تطوير الصفات الوراثية سلميًا في تطوير نظم الزراعة الحيوية وإنتاج الأسمدة الطبيعية. وبالتوازي لاستخدامها عسكرياً لإنتاج القنابل الجرثومية والتي تحمل أمراض فتاكة تفوق تأثير القنابل النووية في رد الفعل لها على البشر.
أولاً/ التعقيم ضد المخاطر البيولوجية
(1) التعقيم الحراري
هناك عدة طرق مختلفة لأنواع التعقيم بالحرارة وتتضمن:
– التعرض إلى الحرارة الرطبة (البخار) تحت الضغط أو الاوتوكلاف autoclave و لأنها يمكن الاعتماد عليها.
– الحرارة الجافة: بالفرن والنقل الحراري السريع.
(2) التعقيم الإشعاعي
تتوافر في بعض الأماكن كغرف العمليات الجراحية وعنابر تعبئة الأدوية والعقاقير المعقمة وغرف التلقيح الملحقة عادة بالمعامل البكتيريولوجية الكبيرة وفي بعض الصناعات الغذائية وصناعة الألبان وفي تعقيم السطوح الكبيرة الملوثة ومحطات الحجر الزراعي لتطهير المنتجات الزراعية وتقسم إلي:
(أ) الأشعة فوق البنفسجية Ultraviolet radiation
تستعمل عادة هذه الأشعة أكثر من غيرها من أغراض التعقيم وفي الأغراض السابق ذكرها .
ويلاحظ أن الأشعة فوق البنفسجية لها قدرة ضعيفة على التغلغل داخل الأشياء من ذلك نرى أن فعلها التعقيم سطحيًا وقد يعزى تأثيرها على الخلية.
(ب) الإشعاعات الأخرى
يمكن استعمال الأشعة السينية x-ray ذات الموجات القصيرة وكذلك أشعة جاما في أغراض التعقيم.
وهذه الإشعاعات لها قدرة على اختراق الأجسام الصلبة والتغلغل فيها ولكنها تتطلب أجهزة خاصة ذات تكاليف عالية.
(3) التعقيم الكيميائي
من المواد الكيميائية التي تستخدم في صورة محاليل للتعقيم السطحي وذلك مثل:
(أ) الكلوروفورم
تعتبر من المطهرات الطيارة وتستخدم في تعقيم بعض المواد مثل سيرم الدم ويتم التخلص منه بتسخينه على حمام مائي على 75 درجة م كي يتطاير.
(ب) الفينول أو حمض الكربوليك
قد تستعمل بعض المواد مثل الفينول بتركيز 5% للتعقيم السطحي لأرضيات الغرف والعيادات وبعض الأدوات والأجهزة.
(ج) كلوريد الزئبقيك (محلول السليماني)
يستخدم لتعقيم الأيدي والمناضيد ودرنات البطاطس مثلاً لعزل الميكروبات الممرضة له والموجودة بداخله أي تستخدم لتعقيم الأسطح الخارجية للنباتات.
(د) الكحول الإيثيلي
يستخدم بتركيز من 50 – 70 % في تطهير الأيدي أو المناطق المختلفة في الجسم ويرجع تأثيرها المميت إلى تجميعها وتخثيرها للبروتين الخلوي.
ثانياً/ التطهير من المخاطر البيولوجية
– هو خلو مادة أو أداة أو مكان من الأحياء المجهرية الضارة وحدها؛ لذا فإن التطهير يستعمل للقضاء على معظم الأحياء المتعايشة وليست كلها.
– وهي عملية غايتها تخليص الأيدي وساحة العمليات وجدران القاعات (قاعات المستشفيات وغرف العمليات والشقق السكنية) والثياب والسجاد وغيرها من الأحياء الممرضة العالقة بها. ولتطبيق ذلك يُلجأ إلى وسائل عدة:
(1) وسائل ميكانيكية كالغسيل والتعامل بالصابون.
(2) وسائل فيزيائية كالحرارة.
(3) وسائل كيمياوية كالمطهرات.
المراجع:
كتاب الدليل الفني لتدريب مفتشي السلامة والصحة المهنية (دليل المتدرب – المستوى التخصصي) – الطبعة الأولى 2017 الصادر من وزارة القوى العاملة – جمهورية مصر العربية والمعتمد من وزارة العمل الدولية.
American Autoimmune Related Diseases Association, 22100 Gratiot Avenue, E. Detroit, MI 4802