داء السكري Diabetes mellitus – الأسباب الأعراض العلاج



داء السكري Diabetes mellitus – الأسباب الأعراض العلاج

محتويات الموضوع

تعريف داء السكري Diabetes mellitus

– داء السكري أو مرض السكر هو زيادة مستوى السكر في الدم عن المستوى الطبيعي نتيجة لعدم استجابة خلايا الجسم للأنسولين أو عدم إنتاج الجسم لاحتياجاته من الأنسولين.

أنواع داء السكري

– يصنف السكري الى ثلاثة أنماط رئيسية تشترك في الخصائص العامة وتختلف في مسببها وهى كما يلي:

(1) النمط الأول (سكري الصغار المعتمد على الأنسولين)

(2) النمط الثاني للسكري (سكري الكبار الغير المعتمد على الأنسولين)



(3) السكري الحملي (الذي يصيب الحوامل)

(1) النمط الأول (سكري الصغار المعتمد على الأنسولين)

– يظهر في الأطفال والشباب.

– السبب أن البنكرياس غير قادر على إفراز كميه من الأنسولين.

– عادة ما يكون وراثياً أو لإصابة الجسم بضعف المناعة.

– علاجه يكون بأخذ حقن الأنسولين لتعديل نسبة السكر في الدم.



– تجرى الآن محاولات كثيرة لتوفير بديل لحقن الأنسولين مثل لبوس شرجي لإعطاء وزرع خلايا تحت الجلد تفرز الأنسولين.

(2) النمط الثاني للسكري (سكري الكبار الغير المعتمد على الأنسولين)

– هو النوع الأكثر شيوعاً حيث يشكل %80 من حالات داء السكري.

– يصيب الكبار في السن.

– فيه يفرز البنكرياس كميات قليلة جداً من الأنسولين لا تكفي لاحتياجات الجسم.

– عادة ما يكون بسبب السمنة وقلة الحركة أو قد يكون وراثياً أحياناً.

– أما علاجه فعن طريق تناول الحبوب وأحياناً يضطر لاستعمال حقن الأنسولين للتحكم بنسبة السكر في الدم.

(3) السكري الحملي (الذي يصيب الحوامل)

– السكري الحملي ( (Gestational diabetes) يصيب الحوامل نتيجة لتأثير هرمونات الحمل على الجسم والذي يزول بالولادة.

– عدم التزام الحامل بالحمية والعلاج والذي يكون عادة بحقن الأنسولين خلال هذه الفترة قد يؤدي إلى ثبوت السكر بعد الولادة.

أعراض مرض السكري

تتمثل أعراض مرض السكري في الأعراض التالية كما يلي:

(1) زيادة التعرق شحوب الوجه وبرودة الأطراف.

(2) تكرار التبول خاصة أثناء الليل مع زيادة كمية البول عن المعتاد.

(3) العطش الزائد وكذلك الشعور بالجوع وزيادة الشهية.

(4) الخمول والضعف العام والهذيان.

(5) غثيان ودوار.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري؟

(1) العمر أكثر أو يساوي (45) عام.

(2) زيادة الوزن (20%) أكثر من الوزن المثالي.

(3) عدم مزاولة الرياضة بانتظام.

(4) تاريخ عائلي في الأقارب الأوائل (الأب، الأخ، الأخت).

(5) ضغط الدم أكثر أو يساوي (90/140).

(6) وجود جذور عرقية ( الأفارقة – الأسيويين).

(7) نسبة الكوليسترول الحميد HDL أقل أو يساوي (35 ملجم) أو نسبة الدهون الثلاثية أكثر أو تساوي (250 ملجم).

(8) وجود تاريخ سابق لاختبار مستوى سكر غير طبيعي (في حالة السكر الصائم، واختبار تحمل الجلوكوز).

(9) ولادة طفل أكثر من (4 كجم) أو الإصابة بسكري الحمل.

مضاعفات مرض السكري

ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة قد يؤدى إلى مضاعفات صحية كما يلي:

(1) إصابة العين باعتلال الشبكية والمياه البيضاء.

(2) إصابة الكليتين بالفشل الكلوي.

(3) إصابة القلب والأوعية الدموية بالذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

(4) إصابة القدم بالقرح المزمنة (القدم السكرى).

(5) الضعف الجنسي.

(6) التهاب أعصاب الأرجل أو اليدين أو العينين

– ولذلك يجب الحفاظ على مستوى السكر بالدم تجنباً لحدوث مثل هذه المضاعفات كفقد البصر.

التحاليل الطبية المطلوبة لتشخيص النمط الأول من داء السكري المعتمد على الأنسولين

يعتمد تشخيص الإصابة بالنمط الأول من السكري على عدد من الفحوصات المعملية ومنها كما يلي:

(1) تحليل بول كامل Complete urine analysis

مع التركيز على المحتويات الآتية:

(أ) السكر بالبول Urine glucose

 لا يحتوي البول عادة على الجلوكوز، لكن إذا كنت مصاباً بداء السكري يمكن لبعض الجلوكوز أن يمر عبر الكلى إلى البول.

(ب) الأجسام الكيتونية Ketone bodies

– يمكن أيضاً أن يختبر البول لوجود الأجسام الكيتونية التي تشير إلى داء السكري النمط الأول.

– تسمى هذه الحالة الحماض الكيتوني للسكري (Diabetic ketoacidosis) وهو عرض سريري حاد لنقص الانسولين المطلق، لذلك فان هذا العرض يميز مرضى السكري النمط الأول

(جـ) الميكروالبومين في البول Microalbumin

يعتبر مؤشر جيد في الكشف المبكر عن تلف الكلية خاصة في حالة السكري من النمط الأول.

(2) تحليل سكر عشوائي Random blood sugar

يشخص السكري بارتفاعه عن 200 ملجم/ ديسيلتر.

(3) تحليل سكر صائم Fasting blood sugar

يشخص السكري بارتفاعه عن 126 ملجم/ ديسيلتر.

(4) تحليل هيموجلوبين سكري HbA1C

لقياس نسبة السكر في الدم على المدى الطويل، يشخص السكري بارتفاعه عن 6.5

(5) اختبار تحمل الجلوكوز الفموي OGTT

– إذا لم تكن مستويات الجلوكوز في دمك عالية بما يكفي لطبيبك لتشخيص داء السكري، قد تحتاج أن تجري اختبار تحمل الجلوكوز الفموي ( (OGTT) كما يشار له أحياناً باختبار تحمل الجلوكوز (GTT)

– سيتم أخذ عينات من دمك بعد تناول شراب الجلوكوز كل نصف ساعة ولمدة ساعتين ثم سيتم اختبار العينات لمعرفة كيفية تعامل جسمك مع الجلوكوز.

– تشخص الإصابة بالسكري بارتفاع تركيز الجلوكوز عن 200 ملجم/ ديسيلتر

التحاليل الطبية المطلوبة لتشخيص النمط الثاني لداء السكري (الغير المعتمد على الأنسولين)

– يعتمد تشخيص الإصابة بالنمط الثاني من السكري على نفس التحاليل التي ذكرتها في حالة السكرى من النمط الأول باستثناء أن الميكروالبومين Microalbumin في البول يعتبر مؤشر أضعف للتنبؤ بتلف الكلية في المستقبل، ولكن وجوده يعتبر عامل خطر لتلف الأوعية الدموية الكبيرة خاصة الشريان التاجي للقلب).

– إذا تم تشخيص إصابة شخص ما بأعراض السكري، طبقا لنتائج الفحوص، فمن المحتمل أن يقرر الطبيب اجراء فحوصات إضافية من أجل تحديد نوع مرض السكري (السكري النمط الأول أم السكري النمط الثاني)، وذلك بهدف اختيار علاج السكري المناسب والناجح، علماً بأن طرق العلاج تختلف من نوع السكري الى آخر.

– وتشمل هذه التحاليل الإضافية كما يلي:

(1) تحليل هرمون الأنسولين Insulin level أو تحليل السي- بيبتيد C-peptide

– عموماً مستويات الانسولين أو السي- يبتيد C-peptide ترتفع في حالة النوع الثاني من داء السكري وتنخفض في حالة السكرى من النوع الأول.

– يتم سحب عينة الدم على أنبوبة السيرم، من المقبول سحبها أيضاً على الأنبوبة ذات الغطاء الأرجواني أو الوردي EDTA or K2EDTA  

(2) تحليل الدلالات المناعية Immune markers  

الأجسام المضادة الذاتية تكون مفيدة في التفريق بين النوعين والتي تتواجد مبكراً في النوع الأول للسكرى وليس النوع الثاني منه وتشمل:

Islet-cell (IA2) autoantibodies

Anti-glutamic acid decarboxylase autoantibodies (Anti-GAD65)

Anti-insulin autoantibodies

التحاليل الطبية والفحوصات لتشخيص النمط الثاني لداء السكري الحملي

– يوصى بضرورة مراجعة الطبيب المختص بشكل دوري أثناء الحمل وإجراء الاختبارات التالية بين الاسبوع 24 – 28 من الحمل لتشخيص الاصابة بسكري الحمل في وقت مبكر.

– يعتمد تشخيص إصابة المرأة الحامل بسكري الحمل على التحاليل المعملية الآتية كما يلي:

(1) اختبار تحدي الجلوكوز Glucose challenge test  

– إثناء الاختبار يطلب من المرأة الحامل شرب محلول سكر (يحتوي على 50 جم من الجلوكوز)

– وبعد ساعة يتم اخذ عينة دم من الوريد ويتم قباس السكر فيها.

– في حال ارتفاعه عن 140 ملجم/ ديسيلتر تزداد فرصة إصابة السيدة بسكري الحمل وتكون هناك حاجة لإجراء اختبار تحمل الجلوكوز.

(2) اختبار تحمل الجلوكوز Glucose tolerance test

– يتم فحص مدى قدرة المريض على تحمل الجلوكوز الذي يتم تناوله عبر الفم.

– يقوم المريض بشرب محلول يحتوي على كمية محددة من الجلوكوز (بشكل عام 75 او 100 جم من الجلوكوز أو تبعاً لوزن المريض).

– ثم يتم اخذ عينة من الدم ومن البول ليتم فحص السكر (الصايم) قبل شرب محلول الجلوكوز وكل نصف ساعة او ساعة بعد شرب المحلول لمدة 3 ساعات.

– وفي حال ارتفاع قرائتين منها عن المعدل الطبيعي (140 ملجم/ ديسيلتر) تشخص إصابة السيدة بسكري الحمل.

السكري الكاذب Diabetes Insipidus

– لاحظ أن هناك حالة مرضية تسمى داء السكري الكاذب Diabetes Insipidus، وسمي بالسكرى الكاذب لأن البول يكون خالياً من السكر ويشبه داء السكري بشكل عام ويشبهه في بعض الأعراض المميزة لمرضى السكر وهي كثرة التبول والعطش الشديدين.

– من الممكن تشخيصه كما يلي:

(1) فحص حجم البول بعد يوم 24hour urine collection

– لتحديد المسبب من خلال التوقف عن شرب السوائل لعدة ساعات قبل الخضوع للفحص ومن ثم يتم تحديد وزن الجسم والناتج البولي.

(2) تحليل بول كامل Complete urine analysis

– يكون لونه شفاف مائي ولا يحتوي على الجلوكوز أو الألبيومين أو الأجسام الكيتونية، وتكون الكثافة النوعية منخفضة وتساوي تقريباً 1.005 أو أقل، وتكون الأسمولية البولية Osmolality أقل من 200 mOsm/kg

(3) تحليل هرمون فازوبرسين Arginine vasopressin أو (Antidiuretic hormone (ADH

– يلاحظ وجود نقص في الهرمون المضاد لأدرار البول فازوبرسين، وفيه يتم سحب عينة الدم على الأنبوبة ذات الغطاء الأرجواني أو الوردي EDTA or K2EDTA

(4) تحليل کهارل الدم ( Serum Na, K)

(5) تحليل سكر الدم Blood glucose

(6) التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس MRI

النظام الغذائي لمريض السكر

(1) الإفطار

مشروب دافئ (شاي أو قهوة) بدون سكر أو يمكنك استعمال بدائل السكر في التحلية مثل السكارين + نصف كوب لبن أو زبادي منزوع الدسم + 2 ملعقة فول مدمس أو عدس بالزيت والليمون أو 3 ملاعق كورن فليكس أو قرصين طعمية + بيضة مسلوقة 40 جم جين نصف دسم أو 60 جم جبن قريش أو 4 إلى 5 زيتونات + ثلث رغيف خبز بلدى أو شاي أسمر.

(2) حوالي الساعة 11 صباحاً

 مشروب دافئ. (شاي أو قهوة بدون سكر) أو يمكنك استعمال بدائل السكر في التحلية مثل السكارين.

(3) الغذاء

شوربة صافية بدون دسم أو عصير طماطم 150 لحم أحمر سمك ربع دجاجة جبن قريش سلاطة خضراء بدون جزر أو بنجر ) 2 ملعقة أرز أو بطاطس أو مكرونة أو 3 ملاعق قلقاس أو بقوليات (لوبيا فاصوليا عدس أو بازلاء) خضار مطبوخ نبيء في شيء أو في دمعة خفيفة يفضل استعمال زيت الذرة أو الزبد الطازج + ثلث رغيف خبز بلدي أو شامي أسمر وحدة فاكهة يمكن أن تكون برتقالة أو تفاحة أو حبة كمثرى أو موزة صغيرة أو نصف حبة جريب فروت أو حبتين جوافة أو يوسفي أو تين أو ملو ملعقتين من المانجو أو 3 حبات خوخ أو برقوق أو خمس حبات مشمش أو 12 حبة عنب أو فراولة أو كريز أو ملء فنجان شاي من قطع البطيخ أو الشام.

(4) حوالي الساعة 5 مساءاً

مشروب دافئ (شاي أو قهوة) بدون سكر أو يمكنك استعمال بدائل السكر في التحلية مثل السكارين.

(5) العشاء

مثل الإفطار أو قطعة لحم أحمر صغيرة + نصف كوب خضار مطبوخ + سلاطة خضراء + ثلث رغيف خبز بلدي أو شامي أسمر + وحدة فاكهة (كما في الغذاء).

(6) إضافات

أولاً/ هناك بعض الأغذية التي تقلل من مستوى السكر في الدم مثل البصل، الترمس المر.

ثانياً/ الأغذية الممنوعة تشمل السكر وكل ما احتوى عليه مثل (العسل بأنواعه، المربى، المياه الغازية، عصير الفاكهة، القصب وعصيره، العرقسوس، الحروب، الفطائر، الحلويات، الأيس كريم، البنبون، الشكولاتة بأنواعها)، المشروبات الكحولية بأنواعها.

ثالثاً/ الأغذية الأتية يفضل الابتعاد عنها وتشمل اللحوم الدسمة، المخ، الكباب والكفتة والنيقة والطرب، الكلاوي. الطيور الدسمة (الحمام. البط الأوز). الأسماك الدسمة (القراميط، الحنشان. البطارخ)، اللحوم المحفوظة (السجق، البسطرمة، اللانشون)، المواد الحراقة شديدة الملوحة (الشطة، الفلفل الأحمر، الجين القديم، الفسيخ، الرنجة، الأنشوجة)، المكسرات والتسالي (اللب، الفول السوداني. الحص).

لاحظ أن: يوجد في الأسواق أنواع من الأطعمة صنعت خصيصاً لمرضى السكر وتتضمن هذه الأطعمة المربى والكيك والبسكويت والشكولاتة ومعظم هذه الأطعمة غير ضروري في نظامك الغذائي لأنها غالية التكلفة كما أنها تحتوي على السوربيتول والفركتوز وهما من أنواع السكر لها نفس القيمة الحرارية للسكر العادي (الجلوكوز) ولكنها لا يؤديان إلى ارتفاع مفاجئ في سكر الدم.

العلاج الدوائي للنمط الأول من مرض السكري (المعتمد على الأنسولين)

(1) في الحالات الحادة والشديدة تعطى حقن تحت الجلد

حقنة كريستالاين أنسولين  Crystalline insulin 20 ml (تعطى 1 سم تحت الجلد إذا كان تحليل السكر في الدم أكثر من 300 أو تحليل السكر البول ++++) أو (نعطى نصف سم تحت الجلد إذا كان تحليل السكر في الدم 200-300 أو تحليل السكر في البول ++ أو +++).

(2) عندما نسيطر على الحالة الحادة نتعامل مع الحالة كما يلي:

أقراص جلوكوفاج  Glucophage 500 tablets (قرص 3 مرات يوميا الأكل).

(3) في حالة عدم الاستجابة للعلاج السابق

نعطى كبسولات أمبيكلوكس Ampiclox mg caps (كبسولة ساعات لمدة أسبوع).

العلاج الدوائي للنمط الثاني من مرض السكري (الغير معتمد على الأنسولين)

(1) أقراص جلوكوفاج Glucophage 500 (قرص 3 مرات يومياً الأكل).

(2) في حالة عدم الاستجابة للعلاج السابق تعطى أقراص بريديلون  Predilone 5mg tab (قرص إلى قرصين كل 6 ساعات).

(3) في حالة عدم الاستجابة للعلاج السابق نضيف إليه حقن مونوتارد أنسولين Monotard insulin (من 0.75 إلى 1 سم حقن تحت الجلد قبل الإفطار)،

(4) في حالة عدم الاستجابة للعلاج السابق فيجب التحويل إلى حقن الأنسولين التي يجب أن تعطى تحت إشراف طبي.

العلاج الدوائي للسكري الحملي

لا يتوفر علاج محدد لهذا النمط لاختفاء علاماته بعد الولادة الا أنه يوصى بضرورة الحفاظ على الوزن الصحي وتناول الوجبات الغذائية قليلة الشحوم والسعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.

المراجع: كتاب القمة – التحاليل المعملية المستخدمة لتشخيص الأمراض وتفسيرها – تأليف د/ رمضان محمد سليمان – ماجستير الكيمياء الحيوية – جامعة واشنطن – الطبعة الانية 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *