محتويات الموضوع
الدرن أو السل الرئوي (Pulmonary tuberculosis (TB
– الدرن أو السل الرئوي (Pulmonary tuberculosis (TB هو مرض مزمن ينتج عن عدوى بكتيرية ببكتيريا السل والتي تسمى عصية الدرن أو عصية كوخ Mycobacterium tuberculosis
– يصيب هذا المرض الرئتين بصورة رئيسية إلا أنه قد ينتشر إلى الكليتين والعظام والحبل الشوكي والمخ وإلى أجزاء أخرى في الجسم
– هو مرض خطير يقتل ما يقرب من 2 مليون إنسان كل عام.
أسباب مرض الدرن أو السل الرئوي
من الأسباب التي تؤدي إلى مرض الدرن أو السل الرئوي الأسباب الآتية كما يلي:
– السل مرض معدي مثل الزكام، فهو ينتشر خلال الهواء، عندما يستنشق الشخص السليم رذاذ عطاس أو سعال صادر من شخص مصاب بالسل.
– فعندما يقوم الأشخاص المصابون بالسعال أو العطس أو التكلم أو البصق يقومون بنشر الجراثيم في الهواء والتي تعرف بعصويات السل.
– ولكي تتم العدوى يحتاج الشخص السليم أن يستنشق عدد صغير فقط من هذه الجراثيم.
التحاليل الطبية المطلوبة لتشخيص الدرن أو السل الرئوي
تستخدم العديد من الاختبارات لتشخيص مرض السل، اعتماداً على نوع السل المشتبه به كما يلي:
أولاً/ الكشف عن السل الكامن Screening for latent TB
(1) اختبار مانتو الجلدي Mantoux tuberculin skin test
– يعتمد على حقن مادة التوبركولين في جلد الساعد، فإذا كنت مصاباً بالسل الكامن، ستكون بشرتك حساسة لمادة التوبركولين وسيظهر انتفاخ قاسي أحمر في موقع الحقن، في غضون (48 – 72 ساعة) من القيام بالاختبار.
– إذا كانت هناك ردة فعل جلدية قوية جداً، قد تحتاج إلى تصوير الصدر بالأشعة السينية للتأكد ما إذا كان لديك مرض السل النشط.
– لن تتفاعل بشرتك مع اختبار مانتو مالم تكن مصاباً بالعدوى الكامنة. ولكن، لأن السل يستغرق وقتا طويلا ليتطور، قد تحتاج لإجراء الفحص مرة أخرى في غضون عام.
(2) اختبار انترفيرون لإطلاق أشعة جاما (Interferon gamma release assay (IGRA
– اختبار انترفيرون لإطلاق أشعة جاما هو نوع أحدث لفحص الدم من أجل مرض السل والذي أصبح متاحاً على نطاق أوسع،
– ويمكن إجراء اختبار انترفيرون لإطلاق أشعة للمساعدة في تشخيص السل الكامن في حال:
- كانت نتيجة اختبار مانتو إيجابية.
- كجزء من اختبارات الصحة عندما تقوم بالتسجيل مع الطبيب.
- إذا كنت على وشك أن تخضع لعلاج سوف يثبط جهازك المناعي.
- إذا كنت أحد العاملين في الرعاية الصحية.
ثانياً/ الكشف عن السل الرئوي Pulmonary TB
يمكن أن يكون تشخيص مرض السل الرئوي (السل الذي يؤثر على الرئتين) صعباً، يلزم عادة إجراء عدة اختبارات، بما في ذلك كما يلي:
(1) تصوير الصدر بالأشعة السينية (أشعة إكس)
– حيث يستخدم الإشعاع لأخذ صورة لرئتيك.
– إذا كنت مصاباً بمرض السل، فإن التغييرات التي تطرأ على مظهر رئتيك، مثل الندب، تكون مرئية على الأشعة السينية.
(2) تحليل مزرعة بكتيرية للبصاق Sputum culture
– ضرورية أيضاً لتأكيد التشخيص، وتتم عن طريق أخذ عينات من البصاق وزراعتها على البيئات الأتية:
- بيئة فينشتاين- جنسن Löwenstein-Jensen medium
- أو بيئات ميدلبروك الصلبة Middle brooks media
- أو بيئة تي كي TK medium
للكشف عن وجود بكتيريا المتفطرة السلية Mycobacterium tuberculosis
(3) تحليل مسحة البصاق (Sputum smear (Acid-fast bacilli
– ويتم فردها على شريحة زجاجية وصبغها بصبغة زيل نلسن وفحصها أسفل الميكروسكوب للتأكد من وجود بكتيريا السل.
ثالثاً/ السل خارج الرئة Extrapulmonary TB
في حال الاشتباه بإصابتك بمرض السل خارج الرئة (السل الذي يحدث خارج الرئتين)، هناك العديد من الاختبارات التي يمكن إجراءها لتأكيد التشخيص وتشمل هذه الفحوص الآتية كما يلي:
(1) التصوير بالأشعة المقطعية CT
– يتعرض جسمك لسلسلة من الأشعة السينية من زوايا مختلفة قليلاً ويضع جهاز الكمبيوتر الصور معاً لخلق صورة مفصلة من داخل جسمك.
(2) التصوير الاشعاعي بالرنين المغناطيسي MRI
– يستعمل حقل مغناطيسي قوي وموجات الراديو لإنتاج صور مفصلة من داخل الجسم.
(3) التصوير بالموجات فوق الصوتية
– تشكل الموجات الصوتية عالية التردد صورة لجزء من داخل الجسم.
(4) تحليل تفاعل البلمرة المتسلسل (Polymerase chain reaction (PCR أو مزرعة الدم Blood culture
– وذلك للكشف، عن وجود بكتيريا المتفطرة السلية Mycobacterium tuberculosis
(5) تحليل البول ومزرعة البول Urinalysis and urine culture
– في حالة وجود شكوى في الجهاز البولي.
(6) عينة نسيجية Biobsy
– تؤخذ عينة نسيج صغيرة من الموقع المتضرر ويتم اختبارها من أجل وجود المرض
(7) البزل القطني
– قد تتعرض أيضاً للبزل القطني ينطوي هذا على أخذ عينة صغيرة من السائل النخاعي من قاعدة العمود الفقري
– وسيتم فحص السائل النخاعي لمعرفة ما إذا كان السل قد أصاب الجهاز العصبي المركزي.
أعراض مرض الدرن أو السل الرئوي
– في أغلب حالات الإصابة لأول مرة يشفي المريض وتتحجر الجراثيم في مكانها برواسب كلسية وتبقى الجراثيم محبوسة لمدة طويلة.
– وفي حالة ضعف مناعة الشخص أو أن يصاب بمرض سبب له الهزال فتزول هذه الرواسب الكلسية وتنشط جراثيم السل. من جديد بما يسبب للشخص ما يسمى بالسل الثانوي، فيصاب بالأعراض الآتية كما يلي:
(1) سعال شديد ومزمن (تعدى الثلاثة أسابيع متتالية) مع الإحساس بصعوبة في التنفس.
(2) الإحساس بالضعف العام.
(3) ارتفاع درجة حرارة الجسم.
(4) تعرق ليلى.
(5) نقص ملحوظ في الوزن.
(6) الشعور بآلام في الصدر.
(7) أحيانا يعاني من وجود دم مع البصاق والبلغم.
طرق علاج مرض الدرن أو السل الرئوي
– يعتمد علاج مرض السل على النوع المصاب به، بالرغم أنه يقوم غالباً على اتباع دورة علاجية طويلة من المضادات الحيوية.
– يوجد تطعيم فعال لمرض السل يعطى للأطفال ويطبق روتينياً في كثير من دول العالم، وهو أول تطعيم يعطى للطفل بعد ولادته ويدعى تطعيم الدرن BCG
– وهذا التطعيم فعال بنسبة %80 في الوقاية من المرض ومنع الإصابة به مستقبلاً إلا أنه لا يفيد المريض بعد إصابته بالمرض.
المراجع:
- كتاب القمة – التحاليل المعملية المستخدمة لتشخيص الأمراض. وتفسيرها – تأليف د/ رمضان محمد سليمان – ماجستير الكيمياء الحيوية – جامعة واشنطن – الطبعة الانية 2017
- كتاب ATLAS 10 التحاليل الطبية والأشعة والفحوصات الإكلينيكية. وكيفية قراءتها وفهم ما تشير إليه نتائجها / حنين ولي – مصري خليفة / الطبعة الثالثة 2012