محتويات الموضوع
تعريف مرض ارتجاع المريء
– ارتجاع المريء أو فيما يعرف حرقة المعدة Heartburn هو حالة مرضية شائعة يحدث فيها ارتجاع لجزء من محتوى المعدة من طعام وعصارة الهضم لأعلى إلى الجزء الأسفل المريء مما يسبب التهاب للغشاء الداخلي المبطن للمريء.
– غالباً ما يكون سبب هذا المرض هو وجود خلل في صمام المريء الذي من المفترض أن يمنع مرور أي محتوى للمعدة إلى أعلى ليصل إلى المريء.
– المريء هو تلك الأنبوبة العضلية التي تصل بين الحلق والمعدة، أي أنه يمثل أول جزء من القناة الهضمية بعد الفم والحلق، ويقع خلف القصبة الهوائية.
أعراض مرض ارتجاع المريء
تتمثل أعراض مرض ارتجاع المريء كما يلي:
(1) إحساس بحرقان عند موضع القلب (ضيق وألم في أسفل الصدر وأعلى البطن).
(2) تزيد الأعراض حدة عند الاستلقاء على الظهر وتخف عند رفع الرأس والرقبة لأعلى أو عند الجلوس أو الوقوف.
(3) الإحساس بطعم مرارة وحموضة بالفم، ويمكن تجشؤ الحامض.
(4) صعوبة في البلع يصاحبه سوء هضم الطعام.
(5) تبدأ الأعراض دائماً بعد تناول وجبة طعام دسمة ثم التوم بعدها بوقت قليل.
أسباب مرض ارتجاع المريء
– السبب الرئيسي لهذا المرض هو وجود خلل في صمام المريء الذي يسمح بارتجاع جزء من محتوى المعدة إلى المريء.
– كما يمكن أن يكون ذلك زيادة الضغط داخل المعدة مما يدفع ببعض محتوياتها إلى أعلى في اتجاه المريء.
– هناك العديد من العوامل التي تساعد على سبب حدوث هذه الحالة المرضية كما يلي:
(1) زيادة الوزن عن معدله الطبيعي.
(2) فترة الحمل لدى السيدات نظراً لكبر حجم الرحم فيمارس ضغط كبير على المعدة.
(3) كثرة تناول الأطعمة الدسمة والشكولاتة والمقليات.
(4) التدخين بشراهة (خاصة على بطن خاوية).
(5) إدمان الكحوليات.
(6) تعاطى بعض الأدوية لمدة طويلة مثل:
التحاليل الطبية المطلوبة لتشخيص ارتجاع المريء
(أ) الفحص السريري والتصويري
– يعتمد تشخيص حرقة المعدة، بشكل عام وبصورة أساسية، على وصف مفصل مجموع الاعراض لدى المريض، ولكن، أذا ما كانت الاعراض حادة جداً، ولا يستجيب جسم المريض للعلاج، أو اذا كان الطبيب يشك في إصابة المريض بمرض الجزر المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux dinome, GERD) أو أي مرض آخر، فقد يحتاج الى إخضاع المريض لعدد من الفحوصات الطبية الإضافية، منها:
(ب) التحاليل الطبية
(1) الفحص الإشعاعي باستخدام الأشعة السينية.
(2) الفحص التنظيري للجهاز الهضمي Endoscopy
(3) فحص حموضة المعدة 24hour pH poolbe test
– فحص حموضة المعدة هو المعيار الرئيسي في تشخيص داء ارتجاع المريء.
– يتم إجراء مراقبة درجة الحموضة عن طريق تمرير قسطرة أنبوبية بلاستيكية رقيقة من خلال فتحة الأنف ، مروراً بالجزء السفلى الخلفي من الحلق، ثم إلى المريء.
– تحتوى القسطرة على جهاز حساس يستشعر الحمض ويسجل استشعار كل ارتداد حمضى من المعدة الى المريء وذلك على مدار 24 ساعة.
طرق علاج ارتجاع المريء
تتضمن طرق علاج مرض ارتجاع المريء الطرق التالية كما يلي:
(أ) علاج وقائي
علاج وقائي يعتمد على تثقيف المريض ببعض العادات التي تفيد هذه الحالة كما يلي:
(1) محاولة إنقاص الوزن الزائد للجسم.
(2) تناول عدد كبير من الوجبات الخفيفة أفضل من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
(3) عدم الأكل والنوم بعدها مباشرة ( تنتظر 3 ساعات على الأقل قبل النوم).
(4) رفع رأس السير عند النوم لتكون الرأس والرقبة في مستوى أعلى من البطن والجذع.
(5) عدم ارتداء الملابس الضيقة والكورسيهات والأحزمة التي تضغط على منطقة أعلى البطن.
(6) الامتناع عن التدخين والكحوليات وبعض الأطعمة (الدهون والمقليات والقهوة والكولا والمشروبات الساخنة جداً).
(7) الامتناع عن تناول بعض الأدوية مثل: أقراص منع الحمل والأسبرين وأدوية الهرمونات والمسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs.
(ب) مضاد للحموضة
(1) كبسولات هيلسك Healsec 20 mg cap (كبسولة واحدة قبل الغذاء يومياً لمدة شهر ).
(2) كبسولات هيلسك Healsec 10 mg cap (كبسولة واحدة قبل النوم يومياً لمدة شهرين ، ثم كبسولة واحدة عند اللزوم فقط).
(3) شراب ميوكوجيل Mucogel syrup (ملعقة كبيرة ثلاث مرات يومياً بعد الأكل).
(4) منظم لحركة الجهاز الهضمي: أقراص موتيليوم Motelium tab (قرص ثلاث مرات يومياً).
ملاحظات هامة
إذا لم يستجيب المريض للعلاج السابق مع ملاحظة تقيؤ دم غامق اللون أو إخراج براز أسود، فهي كلها مؤشرات على وجود حالة مرضية أخطر بكثير تستدعى زيارة المستشفى أو طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي أو الباطنة العامة.