تعرف على علم الكيمياء
محتويات الموضوع
تعريف مرض داء كرون Crohn’s disease
– يعتبر داء كرون من الأمراض النادرة، وسببه المحدد غير معروف طبياً حتى الآن.
– داء كرون هو عبارة عن التهاب وتهيج يحدث في جزء من الأمعاء يؤدى إلى تقرحات في بطانة الأمعاء.
– عندما تم اكتشاف هذا المرض عام 1932م، كان هناك اعتقاد سائد بأنه يصيب فقط الأمعاء الدقيقة، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أنه قد يصيب أي جزء من القناة الهضمية بدءاً من الفم وحتى الشرج، إلا أنه في الغالب ما يصيب المنطقة عند اتصال نهاية الأمعاء الدقيقة ببداية الأمعاء الغليظة وهو ما يسمى بـ (المصران اللفائفي Ileum).
– نسبة الوفيات الناتجة عن هذا المرض تتراوح بين % 15 – 5
– وتنتج الوفاة عادة من انفجار الأمعاء، وخروج البكتيريا الموجودة في الأمعاء إلى مجرى الدم مسببة مرض تسمم الدم.
أسباب داء كرون
– بالرغم من أن سبب المرض المحدد ما يزال مجهولاً حتى الآن، إلا أن هناك اتهامات تتعلق بنوع الغذاء والتدخين.
– كما أن للوراثة دور مهم في هذا المرض، ففي حال وجود إصابة لدى أحد أفراد العائلة، فإن إصابة أفراد آخرين واردة بشكل أكبر، لدرجة أن بعض الجهات العلمية الطبية تعتبره مرضاً وراثياً.
– وبعض النظريات تشير إلى حدوث خلل بالجهاز المناعي للمريض مسبباُ حساسية للبكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الأمعاء، فتسبب التهابات وتقرحات في جدار الأمعاء.
أعراض داء كرون
تتمثل أعراض داء كرون في الأعراض الآتية كما يلي:
(1) آلام متقطعة ومتكررة في البطن.
(2) غثيان وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
(3) بالإضافة إلى ذلك انتفاخ وإسهال شديد (قد يصاحبه دم).
(4) قد يصاب المريض بالجفاف نتيجة للإسهال الدائم.
(5) في حوالي %50 من الحالات قد يصاب المريض بشروخ شرجية أو ناسور شرجي.
(6) قد تحدث بعض الأعراض المرضية البعيدة عن الجهاز الهضمي والناتجة عن مرض كرون كما يلي:
- فقدان في الوزن
- مرض فقر الدم
- التهابات في العين والمفاصل
- ظهور طفح جلدي
- تكون حصوات في الجهاز البولي
- علاوة على ذلك التهابات في الكبد.
التحاليل الطبية المطلوبة لتشخيص داء كرون
(أ) الفحص السريري
يتم التشخيص من خلال مقابلة المريض للطبيب وفحص المريض سريرياً.
(ب) التحاليل المعملية
-على الرغم من أن النتائج المعملية لمرض كرون غير محددة في تشخيص هذا المرض إلا أنها يمكن أن تستخدم كعلامات دليلة للكشف عن وجود الالتهاب والحالة التغذوية للمريض وللكشف أيضاً عن نقص الفيتامينات والمعادن.
– تشمل التحاليل المعملية الآتي كما يلي:
(1) تحليل صورة دم كاملة CBC
مع التركيز على كل من الهيموجلوبين والهياتوكريت، لأن المريض قد يحدث اسهال شديد مصاحب له دم يؤدى الى فقر الدم.
(2) تحليل كهارل الدم (Serum Na, K)
لتقييم وجود جفاف بالجسم والكشف عن وجود خلل بكهارل الدم.
(3) تحليل وظائف كلى (Creatinine blood urea nitrogen (BUN
لأن ارتفاع مستوى BUN والكرياتينين يشير إلى حالة انخفاض حجم الجسم الكلى (على سبيل المثال الجفاف).
(4) تحليل وظائف الكبد Liver function tests
في حالات نادرة يكون نقص ألبومين الدم سمة مميزة لداء كرون، قد ترتفع مستويات وظائف الكبد.
(5) تحليل فيتامين كوبالامين الدم Serum cobalamin
(6) تحليل حمض الفوليك Folic acid
(7) تحليل حديد الدم Serum iron
(8) تحليل سعة ارتباط الحديد الكلية (Serum total iron-binding capacity (TIBC
(9) تحليل الكالسيوم بالدم Serum calcium
(10) تحليل الماغنسيوم بالدم Serum magnesium
يحدث نقص في مستوي المواد في التحاليل السابقة جميعاً.
(11) تحليل بروتين سي التفاعلي CRP تحليل سرعة ترسب الدم ESR
للإشارة الى أي عدوى التهابية.
(12) تحليل براز کامل Stool analysis
(13) تحليل سم المطثية المسيرة (Clostridium difficile toxin assay (stool
(14) تحلیل دم خفي بالبراز Occult blood in stool
(15) تحليل بروتين الكالبروتيكتين Fecal calprotectin
وهو يشير الى أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة بناء على ارتفاع مستوى بروتين الكالبروتيكتين).
(16) تحليل الأجسام المضادة للخميرة (Antineutrophil Anti-saccharomyces cerevisiae antibodies (ASCA (cytoplasmic antibody (p-ANCA
هذه الاختبارات المصلية تستخدم في التفريق بين التهاب القولون التقرحي و داء كرون، حيث تكون الأجسام المضادة للخميرة ASCA هي أكثر شيوعاً في مرض كرون مما تكون عليه في حالة التهاب القولون التقرحي، على العكس فان الأجسام المضادة p-ANCA هي أكثر شيوعا في حالة التهاب القولون التقرحي.
(جـ) الفحوصات التصويرية
(1) عمل أشعة بالصبغة.
(2) عمل منظار للقولون
إدخال أنبوبة رفيعة من فتحة الشرج إلى الأمعاء الغليظة، وعن طريق معاينة بطانة القولون المتقرحة يتوصل إلى معرفة المرض.
طرق علاج داء كرون
– ليس هناك من علاج نهائي لمرض كرون، ولكن العلاجات المتوافرة تسمح بالسيطرة عليه وإبقائه في طور الخمول ومنع حدوث أعراضه.
– وبشكل عام توجد ثلاثة أنواع من العلاج (العلاج الدوائي والعلاج الغذائي والعلاج الجراحي).
– العلاج الدوائي يكون مصاحباً للعلاج الغذائي.
– إذا لم يستجب المصاب للعلاجين الدوائي والغذائي، فإن الحل الجراحي يطرح نفسه عند تعرض الأمعاء للضيق والانسداد أو للالتهاب الشديد، ويكون الهدف الأساسي منها هو استئصال الجزء التالف من الأمعاء.
ملاحظات هامة
– من الشائع انتشار هذا المرض في أجزاء متفرقة من الأمعاء، أو حتى تكرار الإصابة به بعد الشفاء منه.
– يختص طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي بمثل هذه الحالات.
المراجع: كتاب القمة – التحاليل المعملية المستخدمة لتشخيص الأمراض وتفسيرها – تأليف د/ رمضان محمد سليمان – ماجستير الكيمياء الحيوية – جامعة واشنطن – الطبعة الانية 2017
