إنفلونزا الطيور H5N1 – الأسباب الأعراض العلاج



إنفلونزا الطيور H5N1 - الأسباب الأعراض العلاجتعريف إنفلونزا الطيور H5N1

– إنفلونزا الطيور (Bird flu or Avian influenza (H5N1 هو مرض فيروسي يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة والبرية وخاصة الدجاج والبط والديك الرومي.

– كما يمكن أن يصيب أنواعاً أخرى من الحيوانات كالخنازير (H1N1)، وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة به.

– ولكن لم يثبت بصورة قاطعة انتقاله من شخص إلى آخر حتى الآن، لذلك فهذا الوباء لا يشكل خطراً حقيقياً على الإنسان في الوقت الحالي.

– حيث أن المرض لا يزال محصوراً في الدواجن، ولم ينتقل إلا بنسبة محدودة جداً إلى الأشخاص المتعاملين معها مباشرة.

– حيث يخرج الفيروس من جسم الطيور مع فضلاتها التي تجف وتتحول إلى مسحوق متطاير سهل نقله عن طريق الهواء.



– هناك العديد من أنواع أنفلونزا الطيور إلا أن النوع المعروف باسم (H5N1) هو الأكثر خطورة حيث تزيد احتمالات الوفاة بين البشر المصابين بهذا النوع من الفيروس ما لم يتلقوا العلاج سريعاً.

أسباب إنفلونزا الطيور H5N1

من الأسباب التي تؤدي إلى إنفلونزا الطيور الأسباب الآتية كما يلي:

(1) تتم العدوى بين الطيور المريضة والسليمة في الحظيرة الواحدة، وتلعب المياه دورا مهما في نقل العدوى ونشرها بين وبالأخص الطيور المائية، حيث تعتبر الطيور الداجنة والطيور المائية لا سيما البط أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، أما الدجاج فهو أقل قابلية للإصابة.

(2) تنتقل العدوى بالأدوات المستخدمة في التربية والتغذية ووسائل النقل والأعلاف والأشخاص العاملين في المزارع. كما تلعب القوارض والحشرات والحيوانات الأخرى دوراً في نقل ونشر العدوى.

(3) يمكن للفيروس أن يبقى حيا في فضلات الطيور المصابة لمدة 35 يوما على الأقل خاصة في درجات الحرارة المنخفضة (الطقس البارد)، كما يبقى الفيروس على لحم الدجاج المذبوح أو المجمد لأن البرودة تعد بيئة خصبة لنمو وبقاء الفيروس حيا، لذلك ينصح بالطهي الجيد للطيور حتى يموت الفيروس إن وجد بها وحينئذ فلا خوف من لحمها.



(4) كما أن ذبح الطيور في المنازل وتنظيفها (نزع الريش والأحشاء) يزيد من مخاطر الإصابة بالفيروس في حالة وجوده.

(5) كذلك يعد البيض مصدر آخر للعدوى حيث قد يتواجد الفيروس داخل البيضة وعلى القشرة، بالرغم من أن الطير المصاب عادة لا يضع بيضاً، إلا أنه يجب الاحتياط بالطهي الجيد للبيض وعدم استعماله نيئاً بأي شكل من أشكال إعداد الطعام أو الحلوى.

أعراض إنفلونزا الطيور H5N1

– تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض في الطيور المصابة كما يلي:

(1) نفوق مفاجئ في الطيور المصابة.

(2) كآبة حادة مع فقدان الشهية.

(3) انخفاض حاد في إنتاج البيض وخروج بيض بدون قشرة.

(4) استسقاء في الوجه وانتفاخ في الرأس يمكن أن يمتد إلى الرقبة، ويتلون العرف والداليتان باللون الأزرق.

(5) إفرازات مخاطية تخرج من الأنف، وسيلان اللعاب خارج المنقار.

(6) تجعد ونكش الريش.

(7) إسهال وفقدان للسوائل.

– تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض في الإنسان المصاب كما يلي:

(1) صداع ورعشة بالجسم.

(2) آلام في العضلات، ارتفاع درجة حرارة الجسم واحتقان بالحلق.

(3) سعال جاف (كحة) والتهاب في ملتحمة العين (احمرار بياض العينين).

(4) قد يحدث قيء.

(5) في الحالات الحادة التي تهمل بدون علاج قد يحدث إلتهاب رئوي حاد ومشاكل في التنفس قد تؤدى إلى الوفاة.

التحاليل والفحوصات المطلوبة لتشخيص إنفلونزا الطيور

أولاً/ الفحص السريري والفحص التصويري

(1) نظراً لتشابه أعراض الإصابة بالإنفلونزا العادية بمرض إنفلونزا الطيور مما يصعب تشخيص المرض بشكل دقيق، إلا أنه أحياناً يكون هناك مؤشرات أو نقاط فاصلة لتشخيص المرض تتضمن ما يلي:

– بسؤال المريض: هل شعر بالأعراض بعد تعامله بشكل مباشر مع طيور حية أم لا؟

– بالرغم من تناول أدوية علاج الإنفلونزا العادية لمدة يومين متتاليين، إلا أن الأعراض تتدهور ولا يوجد أي تحسن، فيكون ذلك دليلا قوياً على الإصابة.

(2) تصوير الصدر بالأشعة السينية (X-ray).

ثانياً/ التحاليل المعملية

(1) تحليل صورة دم كاملة CBC

– هو تحليل مفيد في هذه الحالة لأنه يعطى تصور عام وذلك من خلال وجود نقص في كرات الدم البيضاء WBC count 450 – 4900/µL) Leukopenia)، نقص في الخلايا الليمفاوية Lymphopenia وأيضاً نقص بالصفائح الدموية Thrombocytopenia.

(2) تحليل وظائف الكبد Liver function tests

– هذا التحليل قد يكون مفيداً في تفريق انفلونزا الطيور عن غيرها من الأمراض الاستوائية.

– ترتفع مستويات إنزيمات الكبد (ALT, AST) بشكل ملحوظ في أكثر من نصف المرضى الذين يعانون من عدوى فيروس H5N1.

(3) اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (النسخ العكسي) RT-PCR

– يعتبر هو المعيار الأكيد لتأكيد الإصابة بفيروس انفلونزا الطيور وتحديد سلالته.

– أخذ عينة من الانف، البلعوم أو إفرازات الحلق وفحصها عن طريق هذا الاختبار

(4) الاختبارات التشخيصية السريعة Rapid influenza diagnostic tests

– والتي تكشف مباشرة عن مستضدات أو انزيمات مرتبطة بفيروس انفلونزا الطيور وذلك في مسحات الحلق، مسحات الأنف أو غسول الأنف.

– هذه الاختبارات يمكن أن تسفر عن نتائج في غضون دقائق ولكنها أقل دقة عن اختبار (RT-PCR)

(5) مزرعة فيروسية Viral culture  

ويتم تنميتها في العديد من خطوط الخلايا Several lines of cells ، ولكن هناك تحذيرات بعدم الاعتماد في تشخيص الإصابة بالفيروس على المزرعة الفيروسية.

طرق الوقاية من مرض إنفلونزا الطيور

ومن طرق الوقاية من إنفلونزا الطيور الطرق الآتية كما يلي:

(1) تجنب التعامل المباشر مع الطيور الحية أو الميتة.

(2) الاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة الغسيل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو المطهرات.

(3) الطهي الجيد للحوم الطيور.

(4) غسيل البيض من الخارج بالماء والصابون قبل طهيه جيداً (يستحسن تناول البيض مسلوقاً بحيث يتماسك الصفار تماماً).

(5) تجنب الأماكن المزدحمة وإذا لزم الأمر يستحسن ارتداء كمامة طبية تغطى الأنف والفم.

(6) توجد نصائح عديدة بأن تناول كوب ساخن من الينسون يومياً يقي من إنفلونزا الطيور، وهناك من ينصح بأن يكون الينسون الصيني (المعروف بالنجمة) وليس المصري هو المقصود، ولكن ليس هناك سند علمي موثق عن هذا الأمر إلا أن تناول هذا الكوب يوميا بالتأكيد لن يضر.

طرق علاج إنفلونزا الطيور H5N1

ومن طرق علاج إنفلونزا الطيور الطرق الآتية كما يلي:

(1) يتم علاج المريض بنفس علاج الإنفلونزا العادية لمدة يومين من تاريخ الإصابة (يشمل العلاج أدوية مسكنة للألم وخافضة للحرارة ومضاد حيوي ومهدئ للسعال ومضاد لاحتقان الأنف)، كما يشمل العلاج الراحة التامة في الفراش والإكثار من تناول الماء والسوائل.

(2) قد تتحسن الحالة ويحدث الشفاء التام، وقد تتدهور الحالة وتزداد الأعراض سوما مما يستدعى إعطاء دواء التاميفلو كالتالي:

– للكبار: كبسولات تاميفلو Tamiflu 75 mg capsules (كبسولة مرتين يومياً لمدة خمسة أيام).

– للصغار (وزنهم تحت 15 كجم) : شراب تاميفلو Tamiflu 30 mg syrup (ملعقة كبيرة مرتين يومياً لمدة خمسة أيام).

– وللصغار (من 15 إلى 23 كجم ) : شراب تاميفلو Tamiflu 45 mg syrup (ملعقة كبيرة مرتين يومياً لمدة خمسة أيام).

– للصغار (من 24 إلى 40 كجم) : شراب تاميفلو Tamiflu 60 mg syrup (ملعقة كبيرة مرتين يومياً لمدة خمسة أيام).

– للصغار (وزنهم فوق 40 كجم) : شراب تاميفلو Tamiflu 75 mg syrup (ملعقة كبيرة مرتين يومياً لمدة خمسة أيام).

(3) إذا لم تتحسن الحالة حتى بعد تناول عقار التاميفلو لمدة خمسة أيام ننصح بالذهاب إلى مستشفى الأمراض الصدرية لعرض الحالة واتخاذ ما يلزم.

ملاحظات هامة عقار التاميفلو

– عقار التاميفلو فعال ومؤثر إذا تم تناوله خلال 48 ساعة من بداية ظهور الأعراض، ونقل فاعليته بشكل كبير إذا تم تناوله بعد ذلك.

– يوقف استخدام عقار التاميفلو في حالة حدوث حساسية عند استخدامه، كما يؤخذ بحذر وتحت إشراف طبي في حالة وجود خلل في الكليتين.

– هذا وتتلخص الأعراض الجانبية لعقار التاميفلو في حدوث (غثيان وقي ودوار وأرق والتهاب شعبي).

– في حالة نسيان المريض أخذ جرعة التاميفلو المقررة لابد أن يأخذها بمجرد تذكره.

– في الحالات المؤكدة من الممكن إعطاء جرعات التاميفلو للسيدات الحوامل والأطفال أقل من عام طبقا لضرورة الحالة وحسب تعليمات الطبيب المعالج.

المراجع:

  • كتاب القمة – التحاليل المعملية المستخدمة لتشخيص الأمراض. وتفسيرها – تأليف د/ رمضان محمد سليمان – ماجستير الكيمياء الحيوية – جامعة واشنطن – الطبعة الانية 2017
  • كتاب ATLAS 10 التحاليل الطبية والأشعة والفحوصات الإكلينيكية. وكيفية قراءتها وفهم ما تشير إليه نتائجها / حنين ولي – مصري خليفة / الطبعة الثالثة 2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *