
مقدمة
ثم بعد ذلك أصبح العلم متكاملاً وبمقدوره إعطاء التفسير عن الظواهر الملحوظة ولكن فى الربع الأخير من هذا القرن، ظهرت نتائج عملية لم تتمكن نظريات الفيزياء الكلاسيكية من تفسيرها.
وهذه النتائج العملية كانت تتعلق بظواهر ذرية وجزيئية وقد حدا هذا الأمر آنذاك الباحثين إلى صياغة نظرية جديدة بإمكانها إعطاء تفسير مقبول منسجم مع النتائج العملية. هذه النظرية تسمي بنظرية الكم Quantum theory.
إخفاقات الفيزياء الكلاسيكية
1- إشعاع الجسم الأسود
وكنا قد تكلمنا فى الدروس السابقة عن ظاهرة إشعاع الجسم الأسود ويمكن أن تقرأه من هنا ، وعن الخطوط الطيفية الذرية ويمكن أن تقرأه من هنا ولكن فى هذا الدرس سوف نتكلم فقط عن ظاهرة التأثير الكهروضوئي ، وإخفاق الفيزياء الكلاسيكية فى تفسيرها.
ظاهرة التأثير الكهروضوئي
** إن أول شخص أدرك قيمة فكرة بلانك هو ألبرت أينشتاين الذي استخدام مفهوم التكمم الطاقي energy of quantization لأشعة الكهرومغناطيسية لتفسير النتائج العملية فى ظاهرة التأثير الكهروضوئي .
أولاً : الإلكترونات تنبعث عندما يكون تردد الضوء الساقط يتجاوز حداً أدني من التردد 0υ بتردد العتبة Threshold frequency وأن قيمة 0υ تختلف من معدن لآخر وهي تقع ضمن المنطقة فوق البنفسجية لمعظم المعادن.
ثانياً: زيادة شدة الضوء الساقط سيزيد من عدد الإلكترونات المنبعثة ولكنها لا تؤثر فى الطاقة الحركية للإلكترونات المنبعثة.
ثالثاً: زيادة تردد الضوء الساقط سيزيد الطاقة الحركية للإلكترونات المنبعثة ، كما أن ملاحظات لينارد على التأثير الكهروضوئي لا يمكن فهمهما باستخدام الصورة الكلاسيكية للضوء التى تعتبره على أساس أنه موجة wave.
** ووجد ان الطاقة فى موجة تتناسب مع شدتها Intensity ولا تعتمد على ترددها وبذلك نتوقع ازدياد الطاقة الحركية للإلكترونات المنبعثة كلما زادت شدة الضوء ولا تعتمد على تردد الضوء.
** وكل كم من الضوء له طاقة υλ ، هذه الكيانات تدعي فوتونات photons ، وإن الطاقة فى الضوء هي مجموع طاقات الفوتونات المنفردة وبذلك فهي مكماة quantized.

موضوعات ذات صلة :
1- إخفاق الفيزياء الكلاسيكية في تفسير ظاهرة إشعاع الجسم الأسود