دوالي الساقين Varicose veins – الأسباب الأعراض العلاج



تعريف مرض دوالي الساقين Varicose veins

– دوالي الساقين Varicose veins هي حالة بسيطة وشائعة يحدث فيها تمدد وتضخم والتواء في الأوردة.

– تحدث غالباً في أوردة الساقين حيث تصاب أوردة الساقين في حوالي 15% من الرجال و25% من النساء، وتزداد نسبة حدوثها مع تقدم العمر.

– دوالي الأوردة قد تصيب أوردة أخرى بالجسم مثل حالات دوالي الخصية وحالات دوالي المريء وحالات البواسير (التي هي دوالي في أوردة المستقيم ومنطقة الشرح).

– قد تظهر الدوالي أو تزيد في فترة الحمل وذلك لزيادة حجم الدم لتغذية الجنين بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل، وكذلك ضغط الرحم الكبير على أوردة الحوض أثناء الحمل.



– لاحظ أن: الدوالي التي تظهر في فترة الحمل تتحسن بشكل عام، دون الحاجة الى علاج الدوالي الطبي، في غضون ثلاثة أشهر بعد الولادة.

– تنشأ دوالي الأوردة بسبب فشل أو تلف مجموعة من صمامات صغيرة موحدة الاتجاه في الأوردة، وهذه الصمامات تمنع الدم من الرجوع إلى القدمين (النزول لأسفل) بتأثير الجاذبية الأرضية، وكلما ضخ القلب الدم تفتح الصمامات لتسمح للدم بالمرور ثم تغلق لتمنع تدفقه في الاتجاه العكسي، فإذا أصيب أحد هذه الصمامات بضعف، فإن الدم يتسرب من خلاله ويتراكم فوق الصمام الذي أسفله، وهذا يجعل الجزء من الوريد الواقع فوق هذا الصمام ينتفخ، وفي نهاية الأمر يصبح الوريد متضخماً وظاهراً للعيان وبارزاً على سطح الجلد.

كما تصبح الساق التي يوجد بها العديد من دوالي الأوردة متورمة بعض الشيء بسبب تسرب السوائل في الدم الراكد في الأوردة المتضخمة إلى الأنسجة المحيطة بالأوردة.

دوالي الساقين Varicose veins – الأسباب الأعراض العلاج

أسباب دوالي الساقين

من الأسباب التي تؤدي إلى دوالي الساقين الأسباب الآتية كما يلي:



(1) وجود عيوب وراثية في صمامات الأوردة أو جدرانها.

(2) تلف الصمامات بسبب تجلط الأوردة العميقة.

(3) التقدم في السن الذي غالباً ما يصاحبه ضعف في الأوردة وصماماتها وجدرانها.

(4) الحمل بسبب وزن وحجم الجنين الذي يضغط على أوردة الحوض، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على أوردة الساقين مما يضعف صماماتها.

(5) ارتداء الكورسيه (المشد) والملابس الضيقة خاصة عند البطن والحوض، مما يضغط على الأوعية الدموية بالحوض مؤدياً إلى صعوبة صعود الدم من الساقين في اتجاه القلب مسبباً الدوالي.

(6) الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة دون تغيير الوضع.

(7) الوزن الزائد أو السمنة.

أعراض دوالي الساقين

تتمثل أعراض دوالي الساقين في الأعراض الآتية كما يلي:

(1) تلون أوردة الساقين باللون البنفسجي او الأزرق.

(2) قد يكون هناك إحساس بالضيق أو السخونة أو النقل بالساقين خصوصاً مع الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.

(3) قد يحدث تقلصات بعضلات السمانة خصوصاً ليلاً أثناء النوم.

(4) قد يلاحظ المريض تورم بالكاحلين والساقين خصوصاً في نهاية اليوم.

(5) الحكة والرغبة في الهرش بالقرب من الوريد المصاب.

(6) من المضاعفات التي تمكن حدوثها في حالة إهمال الحالة بدون علاج:

  • تغير لون الجلد
  •  تكون تقرحات ملتهبة ونازفة في الجلد الذي يغطي الأوردة المصابة بالدوالي
  • كما يمكن أن تتكون جلطات في الأوردة المنتفخة.

التحاليل الطبية المطلوبة لتشخيص دوالي الساقين  

أولاً/ الفحص السريري

يعتمد الطبيب في تشخيصه لدوالي الساقين على الفحص الفيزيائي للساقين أثناء الوقوف للكشف عن تورم الأوردة.

ثانياً/ الفحص التصويري

– قد يوصي الطبيب بالتصوير بالموجات فوق الصوتية المزدوجة (Duplex ultrasonography (US للساقين لملاحظة سلامة وظيفة الصمامات الوريدية والكشف عن أية علامات لتجلط الدم.

– هذا الفحص يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صورة لأوردة ساقيك.

– تظهر الصورة تدفق الدم وتساعد أخصائي الأوعية الدموية في تحديد موقع أي صمامات تالفة قد تسبب لديك الدوالي.

ثالثاً/ التحاليل المعملية

– لا توجد حالياً تحاليل معملية تفيد في تشخيص أو علاج دوالي الساقين، ولكن المرضى قد يظهر لديهم نتيجة ايجابية كاذبة لتحليل د-دايمر D-dimer وذلك بسبب التجلط المزمن للدم الذي يحدث على مستوى منخفض داخل الدوالي

طرق علاج دوالي الساقين

ومن طرق علاج دوالي الساقين الطرق الآتية كما يلي:

أولاً/ العلاج الدوائي

(1) مسكن للألم ومضاد للإلتهاب: أقراص بروفين Brufen 400 tablets (قرص كل 8 ساعات يومياً).

(2) مضاد للالتهاب: أقراص الفنتيرن Alphintern tablets (قرص كل 8 ساعات يومياً).

(3) استعمال كمادات مياه دافئة على مكان الدوالي 4 مرات يومياً كل مرة تستمر حوالي ثلث ساعة.

(4) يجب ارتداء جوارب طبية مرنة ضاغطة للساقين هذه الجوارب تباع في الصيدليات. وهي تمتد من الكاحلين حتى تصل إلى ما فوق الركبة مباشرة. وهذه الجوارب تضغط على الأوردة وتساعد على دفع الدم إلى أعلى) أي في اتجاه القلب). وحتى تكون الجوارب أكثر فاعلية يجب عليك ارتداؤها كل صباح بمجرد الاستيقاظ من النوم وخلعها عند النوم.

(5) تجنب الجلوس وقدميك متقاطعتين (واضعاً ساقاً فوق الساق الأخرى).

(6) تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة. وإن لزم الأمر فيمكنك قطع فترة الجلوس أو الوقوف بفترة تمشى فيها قليلا ثم تواصل جلوسك أو وقوفك.

انتبه لصحتك

(7) إذا كنت تعاني من تورم ملحوظ في الساقين فارفع ساقيك حتى يكون مستواهما أعلى من مستوى القلب لمدة 30 دقيقة مرتين يومياً، فهذا سوف يقلل بدرجه كبيرة من التورم) تفعل هذا بالإضافة إلى ارتداء الجوارب الطبية.

(8) ممارسة التمارين الرياضية هي أمر مهم في السيطرة على أعراض دوالي الأوردة: حيث أن تنشيط عضلات السمانتين والفخذين يساعد على ضخ الدم إلى أعلى في اتجاه القلب، كما أن رياضة السباحة هي من الأنشطة المثالية في حالة دوالي الساقين حيث أن ضغط الماء يمكن أن يضغط الأوردة كما تفعل الجوارب الطبية.

(9) إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن فيجب إنقاص وزنك، فهذا يساعد أيضاً على التخلص من الأعراض عن طريق تخفيف العبء الواقع على الساقين.

(10) يجب عليك توجيه اهتمام خاص لصحة جلدك، إذ إن جلدك يمكن بسهولة أن يصبح جافاً ومثيراً للحكة في المناطق المشدودة بسبب التورم، وشد الجلد يمكن أن يسبب حدوث القرح، لذلك ننصح باستخدام كريم جيد مرطب للجلد يمكن أن يساعد على التخلص من هذه المشكلة، فاستخدام كريم اللانولين أو كريم العناية باليد، وتجنب الفازلين فهو أقل فاعلية.

ثانياً/ العلاج الجراحي

(1) العلاج التصلبي للأوردة Sclerotherapy  

– هي في الأساس عملية تجميلية يقوم فيها الطبيب بحقن مادة كيميائية خاصة داخل الأوردة الصغيرة المصابة.

– هذه المادة تسبب تلفاً مقصوداً للبطانة الداخلية للوريد، فينتج نسيج ندبي ينقبض بدوره مما يجعل الوريد يختفي نهائياً لجعلها تتصلب وتضيق.

(2) العلاج بالليزر

– يمكن علاج الأوردة الصغيرة المصابة بالليزر.

– وتكون النتيجة التجميلية غير مرضية في بعض الأحيان.

(3) الجراحة (نزع الوريد)

– بالنسبة للأوردة الأكبر حجماً والتي تسبب أعراض خطيرة، فإن أفضل علاج لها على المدى الطويل هو إزالة الوريد جراحياً، وهذا ما يسمى نزع أو تجريد الوريد.

– ويكون بعد التأكد من عدم وجود جلطات في الأوردة العميقة، حيث تكون هذه الأوردة السطحية في هذه الحالة ضرورية لسريان الدورة الدموية حول مكان التجلط.

– وبهذا تكون إزالة أو تجريد تلك الأوردة سبباً في تدهور حالة التورم في الساقين.

المراجع:

  • كتاب القمة – التحاليل المعملية المستخدمة لتشخيص الأمراض. وتفسيرها – تأليف د/ رمضان محمد سليمان – ماجستير الكيمياء الحيوية – جامعة واشنطن – الطبعة الانية 2017
  • كتاب ATLAS 10 التحاليل الطبية والأشعة والفحوصات الإكلينيكية. وكيفية قراءتها وفهم ما تشير إليه نتائجها / حنين ولي – مصري خليفة / الطبعة الثالثة 2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *