شلل الوجه (شلل العصب السابع) – الأسباب – الأعراض – العلاج

تعريف شلل الوجه (شلل العصب السابع)

– شلل الوجه (شلل العصب السابع) (Bell palsy (facial Palsy هو حالة من الشلل تصيب العصب الوجهي (العصب المخي السابع) وفيه يتم فقدان القدرة على التحكم في عضلات الوجه من جانب واحد (بالناحية المصابة)، وتكون النتيجة عدم قدرة المريض على الابتسام أو تحريك فيه أو تقطيب جيته.

– وهو مرض شائع يحدث في الذكور والإناث على حد سواء وفي كل الأعمار، ولكن يكثر عند الحوامل والنساء المصابات بمرض السكرى.

– ويحدث بصورة مفاجئة في ناحية واحدة من الوجه وليس له سبب محدد.

– وفى العادة يشفى هذا المرض تلقائياً.

أسباب شلل الوجه (شلل العصب السابع)

– يحدث الشلل في الأساس نتيجة لتورم أو وجود إلتهاب في العصب المخي السابع الذي يغذى عضلات الوجه (يوجد عصب يغذى الناحية اليمنى وعصب آخر يغذى الناحية اليسرى).

– وبالملاحظة الإكلينيكية وجد أن أكثر حالات المرض تحدث بعد العوامل الآتية كما يلي:

(1) التعرض لضغط نفسي شديد مثل المشاكل الزوجية، أو القلق الشديد من الامتحانات لدى الطلبة.

(2) ارتفاع المجهود الجسدي ثم التعرض فجأة لتيار هواء بارد.

(3) التعرض للهواء البارد المباشر والمستمر لفترة من النافذة أو من نافذة سيارة متحركة أو تيار المكيف.

(4) كبار السن الذين يعانون من ارتفاع شديد بنسبة السكر في الدم.

(5) النساء الحوامل (غالباً ما يكون في نهاية أشهر الحمل).

(6) بعد العمليات الجراحية لبعض الأورام السرطانية وغيرها.

أعراض شلل الوجه (شلل العصب السابع)

 تتمثل أعراض شلل الوجه (شلل العصب السابع) في الأعراض الآتية كما يلي:

(1) الإحساس بألم بالوجه وأمام الأذن أو خلفها قبل أن يلاحظ المريض وأهله وجود نقص بحركة جانب الوجه، وأحياناً يصفه المريض أن وجهه فيه وخز.

(2) قد يحدث فقدان الإحساس بالطعم في نصف اللسان فقط.

(3) قد تحدث حساسية زائدة للأصوات التي لها ترددات معينة، وذلك بسبب شلل العضلة الركابية في الأذن.

(4) قد يحدث فيضان للدموع من العين في الجهة المصابة، وذلك ليس بسبب زيادة إفراز الدموع، وإنما يعود لخلل في تصريف الدموع من العين فتفيض.

(5) عند اكتمال حدوث الشلل الوجهي تظهر الصورة كما يلي:

• فشل في إغلاق العين.
• سقوط الجفن السفلى مما قد يسبب جفاف قرنية العين.
• الفم مسحوباُ للأعلى ناحية الجهة السليمة، وقد يسيل اللعاب منه.
• قد يبدو اللسان منحرفاً للجانب السليم، وهذا ناجم عن اضطراب وضعية الفم وليس عن ضعف العصب تحت اللساني.

التشخيص التحاليل الطبية والفحوصات المطلوبة

– يتم تشخيص شلل الوجه النصفي من خلال الأعراض والعلامات، وبعد استبعاد الحالات المشابهة.

– رغم عدم وجود تحاليل تشخيصية محددة لشلل بيل.

– قد يكون من المفيد إجراء التحاليل التالية لتحديد أو لاستبعاد الاضطرابات الأخرى:

(1) تحليل الزهري (Venereal disease research laboratory (VDRL أو (Rapid plasma reagin (PRP

– يتم عمل تحليل الأجسام المضادة للزهري بالدم “VDRL أو “PRP” لتشخيص مرض الزهري.

– وفي حال كانت النتائج إيجابية، يتم إجراء تحليل ”  TPHA” أو “(Fluorescent treponemal antibody  absorption (FTA-ABS”  كذلك للتأكد ولكنها تعتبر من التحاليل المكلفة.

– في حالات وجود قرحة الزهري، يأخذ الطبيب عينة يتم ارسالها الى المعمل للفحص المجهري لاكتشاف البكتيريا الحلزونية Treponema pallidum

(2) تحليل الإيدز HIV screening باستخدام الإليزا (Enzyme linked immunosorbent assay ELISA، و/أو اختبار اللطخة المناعية Western blot test

(3) تحليل صورة دم كاملة CBC

(4) تحليل سرعة الترسيب ESR

(5) تحليل هرمونات الغدة الدرقية Thyroid function tests.

(6) تحليل سكر بالدم Serum glucose level

(7) تحليل السائل النخاعي Cerebrospinal fluid analysis

(8) تحليل هيموجلوبين سكري HbA1C

– الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري لديهم خطر للإصابة بشلل الوجه بنسبة أعلى 29% من الأشخاص غير المصابين بالسكري.

(9) تحليل الأجسام المضادة (Antineutrophil cytoplasmic antibody (CANCA

– لاستبعاد داء تورمات فيجتر Wegener granulomatosis

(10) تحليل الأجسام المضادة للمفطورة الرئوية Mycoplasma pneumonia serum titers (IgM and lgA)

– حيث وجدت دراسة المانية أن قياس تركيز الأجسام المضادة يرتفع في حالة المرضى الذين يعانون من شلل بيل.

(11) الفحوصات التصويرية:

(أ) فحص تخطيط العضلات الكهربائي EMG  

– يفيد في البحث عن وجود تلف بالعصب الوجهي وحجم هذا التلف، وقد يفيد في تقدير درجه الشفاء المحتملة.

(ب) التصوير بالأشعة المقطعية CT scan

(جـ) التصوير بالرنين المغناطيسي MRI

طرق علاج شلل الوجه (شلل العصب السابع)

– حوالي (70 – 80%) من المرضى المصابين بشلل الوجه النصفي يشفون تلقائياً بدون تلقى أي علاج خلال أسبوعين وحتى 3 شهور، إلا أن هناك حالات قد تتدهور بشكل خطير ما لم تتلقى العلاج المناسب في الوقت المناسب.

(1) هناك بعض التعليمات التي يجب إتباعها وتشمل التعليمات الآتية كما يلي:

• على المريض أن يعيش حياته اليومية بطريقة طبيعية، فحالة الشلل مؤقتة وتشفى في الغالب في غضون أسابيع قليلة.
•  يجب تقوية عضلات الوجه مثل الشرب بالمصاص ونفخ البالونات لتقوية عضلات الفم.
• تجنب التعرض لتيارات الهواء الباردة الفجائية عند الإحساس بالحر، خصوصا أثناء التقلبات الجوية أو تغير الفصول.
• تجنب جفاف قرنية العين وذلك بخفض الجفن أثناء النوم وارتداء النظارات الشمسية في فترة النهار.
• عمل كمادات مياه دافئة على الجانب المصاب من الوجه وكذلك التدليك الخفيف.
• ويستمر العلاج بهذه الطريقة لمدة أسبوعين أو حتى اختفاء الآلام الموجودة خلف الأذن.
• حاول الاسترخاء لتقليل الضغوط النفسية.

(2) حقن سايناكثين ديبوت Synacthen depot 1 gm ampule (حقنة واحدة بالعضل يوميا لمدة خمسة أيام، ثم تؤخذ يوم بعد يوم مرتين فقط. ثم حقنة واحدة بعد أسبوع).

(3) أقراص هوستاكورتين إتش Hostacortin H tablets (قرصين كل 6 ساعات لمدة يومين، ثم قرصين كل 8 ساعات لمدة يومين، ثم قرصين كل 9 ساعات لمدة يومين، ثم قرصين كل 12 ساعة لمدة يومين، ثم نتوقف).

(4) أقراص بيدوكسين Bedoxine tablets (قرص واحد كل 12 ساعة يومياً).

(5) قطرة ميفينكول للعين Miphenicol eye drops (قطرة للعين المصابة 3 مرات يومياً).

(6) مرهم ميفينكول للعين iphenicol eye ointment (مرهم للعين المصابة مرة واحدة مساءاً يومياً).

(7) في الحالات الشديدة والتي يصاحبها نقص في القدرة على السمع، والتي لا تستجيب للعلاج وهي حالات نادرة جداً، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة كحل أخير.

ملاحظات هامة

بعض التمارين التي تفيد في مثل هذه الحالات:

• النظر بدهشة (أي رفع الحاجبين لأعلى) ثم الاسترخاء أغمض العين بشدة (بقدر المستطاع) تم افتحها عن آخرها.
• ابتسم ثم زد الابتسامة ثم قل (O) أو ( أوووو).
• استخدم بالون مطاطي والنفخ فيه.
• امضغ (اللبان) باستمرار في الجهة المصابة.
• حاول ضم الشفتين مع إخراج صوت صفير.