الإنفلونزا…. الوقاية خير من العلاج
– الدنيا برد … وفي الشتاء تنتعش (الفيروسات) وأكثر تلك الفيروسات انتشاراً وشهرة عالمياً ومحلياً هو فيروس (الإنفلونزا) متعددة الأشكال والأسماء.
– وحتى لا تستهين بهذا الفيروس يكفي أن نعلم أن الدراسات والإحصاءات التي تجرى في أوروبا وأمريكا تؤكد أن الإصابة بمرض الانفلونزا تعتبر السبب الخامس من أسباب وفاة الأشخاص وبخاصة الذي تتعدى أعمارهم السادسة والخمسين.
– المثل يقول: (الوقاية خير من العلاج)، ولكي نقي أنفسنا من هذا الفيروس اللئيم لابد أولاً من معرفة أسباب الإصابة به. وكيفية انتشاره في الجو لتعرف بعد ذلك كيفية الوقاية منه – وإن حدث لا قدر الله – كيف نعالج أنفسنا منه كل ذلك بدون استخدام أدوية، بل عن طريق الغذاء.
– وكما قال رسول الله (ص): (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء). من هذا الحديث ومن التجارب العلمية والغذائية، وجد أن الطبيعة إنما تحمل الداء والدواء معاَ.
أسباب انتشار الإنفلونزا
يرجع أسباب انتشار الإنفلونزا كما يلي:
(1) ينتشر مرض الإنفلونزا عندما يطير الرذاذ السائل محملاً بالفيروسات إلى الهواء عن طريق السعال أو العطس، أو اللمس خاصة في الأماكن المزدحمة.
وينشط الفيروس عادة في درجة حرارة أقل قليلاً من 37 مئوية. وهي درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية، لذلك فإنه عند تعرضك إلى تيار هوائي تنخفض درجة حرارة الجسم. فينشط فيروس الإنفلونزا وينتهز هذه الفرصة المناسبة للهجوم على الجسم.
(2) وهناك سبب آخر وهو الهواء شديد الجفاف (خاصة الهواء الموجود في الطائرات، وفي مكاتب العمل والبنوك) حيث تكون التهوية عادة صناعية، مما يتسبب في شقوق صغيرة في المجرى الأنفي فيسمح للفيروسات بالدخول، وأفضل وسيلة لمنع ذلك هو الإكثار من شرب السوائل.
(3) السبب الأخير والأخطر ضعف الجهاز المناعي للإنسان ربما بسبب إصابته بمرض آخر، أو بسبب التعرض للضغوط النفسية والعصبية، أو الإرهاق.
دور التغذية في الوقاية من الإنفلونـزا
– رغم عدم توافر أي علاج طبي حاسم للإنفلونزا، فإن تناول طعام متوازن قد يساعد في منع الإصابة بها. وفي تقليل حدة الإصابة، أو على الأقل تقصير مدة الإصابة وكذلك تخفيف الأعراض إلى أدنى حد.
– ويجب اتباع التعليمات الآتية للوقاية من الانفلونزا كما يلي:
(1) لتجنب العدوى بالأنفلونزا تؤخذ كل يوم ملعقتان من العسل الصافي أو المذاب في الماء، ومن المفيد جدا أن يؤكل العسل من (شمعه) فيمضع جيداً حتى يمتص العسل تماماً، ثم يرمى الباقي.
(2) للوقاية من التهاب اللوزتين. يقضم (فص) من الثوم بين الأسنان ببطء.
(3) للأطفال وكذلك للكبار ننصح بأخذ كوب من الزبادي مضاف إليه ملعقة من العسل الأبيض يومياً، فهو يزيد من قوة جهاز المناعة لاحتوائه على الزنك، حيث بينت الدراسات أن الأشخاص الذين اعتادوا تناول قطع الحلوى التي تحتوي على الزنك يكون جهاز المناعة لديهم أقوى من غيرهم، والأطعمة الغنية بالزنك يأتي على رأسها الزبادي، والفواكه المجففة، واللحوم وفول الصويا واللب الأبيض.
(4) تناول الكثير من الخضراوات غير المطهية والفواكه الحمضية. مثل الليمون والبرتقال واليوسفي، وكذلك الجوافة والفلفل الرومي، حيث إنها غنية جداً بفيتامين (ج) الذي يتولى قيادة الدفاع عن الجسم ضد فيروس الأنفلونزا، ويقوي جهاز المناعة خاصة أن الدراسات أثبتت أنه لا جدوى من تناول جرعات مكثفة من فيتامين (ج) بعد الإصابة بالفيروس وتمكنه من غزو الجسم، ولكنه له تأثير مضاد للهستامين.
علاج الإنفلونزا بالأعشاب والمشروبات
لعلاج الإنفلونزا بالأعشاب والمشروبات يجب اتباع التعليمات التالية كما يلي:
(1) إذا استنشق المصاب بالإنفلونزا بخار الكافور بعد وضعه في الماء المغلي فإن حالته سوف تتحسن فوراً. ومن الممكن إضافة بضع نقاط من عصير الليمون داخل الأنف.
(2) تناول الزنجبيل مضافاً إليه النعناع يساعد في فتح المسالك الأنفية.
(3) تناول التيليو أو القرفة أو البابونج يعمل على إدرار العرق ويساعد كثيراً على العلاج.
(4) عمل خليط من العصفر والكركم والبابونج بكميات متساوية ويغلي في الماء ثم يعمل منه غرغرة مرتين يومياً.
(5) لمعالجة التهاب اللوزتين أو احتقانهما، تذاب ملعقتان من العسل مع خل التفاح في كوب ماء، ويتم تناولها قبل الأكل ثلاث مرات يومياً.
(6) العلاج الجيوب الأنفية تستعمل شمع العسل للمضغ كل مساء لمدة 5 – 6 مرات يومياً فتزول الالتهابات من الأنف المسدود بعد يوم واحد.
(7) العرقسوس يعالج (بحة) الصوت كذلك يمكن غلي قليل من القرفة والنعناع. ويؤخذ قبل النوم (مع مراعاة عدم تناوله في حالة الإصابة بضغط الدم المرتفع).
(8) عصير الجزر والليمون والعسل (هذا الخليط) يعمل به غرغرة كذلك مغلي الشمر وأكل الفجل بالعسل (مفيد للمطربين والمقرئين على وجه الخصوص).
(9) ننصح بشرب من 8-10 أكواب ماء أو أعشاب لتعويض السوائل المفقودة وللحفاظ على رطوبة الغشاء المخاطي وتليين البلغم كما أن الحلبة تذيب البلغم والمخاط.
علاج الإنفلونـزا بالتغذية السليمة
(1) تناول حساء الدجاج الساخن، حيث إنه مهدئ. ويحتوي على مادة تساعد على تقليل إفراز المخاط وتخفيف حدة الاحتقان.
(2) تناول الفلفل الحار لأنه يحتوي على مادة (الكبساسين). وهي مادة تخفف من احتقان الأنف والجيوب الأنفية كما يحتوي الكركم والثوم على نفس التأثير.
(3) يراعى عدم تناول الزنك مع الفواكه الحمضية في نفس الوقت حيث إنها تقلل من فعالية الزنك.
(4) تجنب استخدام غرغرة الأسيرين عند علاج الالتهاب في الحلق لأنها تعمل على تهييج الأغشية المخاطية.
بعض الاعتبارات العامة لابد أن تؤخذ في الحسبان. وهي أن المضادات الحيوية عديمة الفائدة في مواجهة الأمراض الفيروسية. وأن أفضل طريق للتخلص منها هي مواجهة الفيروس مباشرة عن طريق تقوية جهاز المناعة.
المراجع: كتاب التغذية السليمة والجسم السليم .. أسئلة هامة عن كيف وماذا تأكل؟ – تأليف/ شريفة أبو الفتوح – 2006