محتويات الموضوع
تعريف مرض التهاب الكبد الوبائي الفيروسي Hepatitis
– الالتهاب الكبدي الوبائي هو مرض تسببه عدوى فيروسية في غالب الأحيان يؤدي الى تلف الخلايا الكبدية وتشمعها.
– توجد خمسة أنواع رئيسية لالتهاب الكبد تصنف تبعاً للفيروس المسبب للالتهاب وهي (E. D. C. B. A).
– يشار الى أن النمطين (B . C) يؤديان إلى الإصابة بالتهاب مزمن في الكبد وقد ينتج عن ذلك الإصابة بتشمع الكبد وسرطان الكبد.
الالتهاب الكبدي الوبائي (A)
– يعد هذا النوع من المرض شديد العدوى ولكنه نادراً ما يكون مميتاً، حيث يصيب الفيروس ما يقارب 1.4 مليون إنسان على مستوى العالم كل سنة.
– تكثر العدوى بين الأطفال وفي التجمعات السكانية الكبيرة والفقيرة وأثناء السفر إلى بلدان ينتشر فيها الفيروس حيث تكون نسبة الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (A) أكثر من نسبة الإصابة بمرض حمى التيفويد.
مسببات المرض
– يتواجد الفيروس في براز الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (A).
– تنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص عن طريق الطعام والشراب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به.
– تنتقل العدوى أيضاً عن طريق تناول الطعام غير المطهي كبعض الأطعمة التي تؤكل نيئة مثل المحار والخضروات والفاكهة التي تؤكل بدون تقشير، أو بعد غسل الطعام بماء ملوث.
– نادراً ما يكون اللعاب والسائل المنوي والإفرازات المهبلية والبول سبباً في انتقال المرض.
– وبالرغم من انتشار هذا المرض لدي الأطفال، إلا أن فرص انتقال هذا الفيروس من طفل لآخر في المدرسة قليلة جداً ما عدا في حضانات الأطفال الرضع.
– كذلك بين أفراد الأسرة الواحدة إذا أصيب أحد أفرادها بالالتهاب الكبدي من النوع (A) فإن احتمالات الانتشار قليلة جداً، إلا أننا ننصح بعدم استخدام نفس أدوات تناول الطعام. وغسل اليدين جيداً بعد استخدام الحمام.
أهم الأعراض المصاحبة
– تتراوح فترة حضانة الفيروس في جسم الأنسان بعد الإصابة من (3- 5 أسابيع) [متوسط 28 يوم].
– تبدأ الأعراض في الظهور ما بين (2 – 6) أسابيع بعد الإصابة وتشمل:
(1) الشعور بآلام عامة بالجسم خاصة في أعلى يمين البطن.
(2) الشعور بالتعب والإرهاق والميل إلى النوم والنعاس الشديد.
(3) يصبح البول غامق اللون (كالشاي)، بينما يصبح البراز فاتح أو باهت اللون.
(4) إسهال وغثيان وقيء مما قد يسبب جفاف شديد.
(5) ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
(6) اصفرار الجلد وبياض العينين (الصفراء أو اليرقان).
(7) فقدان الشهية مما قد ينتج عنه خسارة سريعة وملحوظة في الوزن.
(8) قد يحدث تورم بالوجه واليدين والقدمين والكاحلين والساقين نتيجة لاحتجاز الماء بالجسم.
(9) قد يحدث نزيف بالأنف أو بالفم أو بالشرح أو تحت الجلد، وهي جميعها أعراض متطورة.
الالتهاب الكبدي الوبائي (B)
– يعتبر هذا المرض مشكلة صحية عالمية رئيسية حيث يعد أشد عدوى من فيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يسبب مرض الإيدز.
مسببات المرض
– تأتى المقارنة بينه وبين مرض الإيدز من حيث طرق العدوى المتشابهة، حيث ينتقل هذا المرض بشكل كبير عن طريق الاتصال الجنسي أو عن طريق الدم الملوث بالفيروس.
– ينتقل المرض لـ % 5 من المواليد عن طريق أمهاتهم اللاتي يحملن الفيروس لذلك يمكن تجنب الإصابة بالمرض عن طريق الفحص المبكر أثناء الحمل، وتطعيم الأطفال ضد هذا الفيروس
– يجب تجنب الأشخاص الذين يتصلون جنسياً بأكثر من شريك أو شريك يحمل الفيروس.
– أكثر من %95 من البالغين والأطفال الذين يتعرضون للمرض يتعافون تماماً ولا يخرجون بأية إصابة، بل تطور أجسامهم مضادات تحميهم من المرض في المستقبل، ومن بين %40 من المصابين يكون هناك واحد من ستة أشخاص سيكونون عرضة للإصابة بسرطان الكبد.
أهم الأعراض المصاحبة
– تتراوح فترة حضانة الفيروس في جسم الأنسان بعد الإصابة من (2- 5 أشهر).
– الأعراض المصاحبة لهذا المرض تشبه بشكل كبير أعراض التهاب الكبد الفيروسي (A) إلا أنها تكون أكثر حدة وتستمر لمدة أطول.
– تبدأ الأعراض في الظهور ما بين (6 أسابيع – 6 أشهر) بعد الإصابة.
– تظهر الأعراض فقط في حوالي %50 من المصابين البالغين، أما بالنسبة للرضع والأطفال فنسبة ظهور الأعراض تكون في الغالب أقل.
– هناك أعراض إضافية قد تصاحب هذا المرض مثل:
(1) الصداع
(2) الإحساس بآلام في المفاصل والعضلات.
(3) طفح جلدي قد يصاحبه حكة (رغبة في الهرش).
الالتهاب الكبدي الوبائي (C)
– ينتقل الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي (C) بشكل أساسي من خلال الدم أو منتجات الدم المصابة بالفيروس.
– نادراً ما ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
– طبقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن %80 من المرضى المصابين به يتطورون إلى حالات التهاب الكبد المزمن، ومنهم حوالي %20 يصابون بتليف كبدي، ومن ثم %5 منهم يصابون بسرطان الكبد خلال العشرة سنوات التالية.
– يعتبر الفشل الكبدي الناتج عن الالتهاب الكبدي الفيروسي (C) المزمن هو السبب الرئيسي لزراعة الكبد في الكثير من الدول.
– هو الالتهاب الكبدي الفيروسي الأكثر شيوعاً وانتشاراً، ويطلق عليه اسم (القاتل الصامت)، فقد تمر عشرات السنين على المريض دون ملاحظة للفيروس ودون تطور لأعراض المرض.
مسببات المرض
– ينتقل الفيروس بالتعرض لدم ملوث وسوء استعمال الحقن الملوثة به ولاسيما نقل الدم أو الوخز بالإبر الصينية أو الوشم أو شفرات الحلاقة أو معدات الأسنان، والغسيل الكلوي واستعمال المناظير الداخلية.
– كما ينتقل الفيروس من البول أو اللعاب أو حليب الأم أو المعاشرة الجنسية.
أهم الأعراض المصاحبة
– تتراوح فترة حضانة الفيروس في جسم الأنسان بعد الإصابة من (6- 8 اسابيع) [1.5 – 2 أشهر].
– الأعراض المصاحبة لهذا المرض مثلها كأعراض التهاب الكبد (B)، وتظهر على شكل التهاب كبدي حاد يتميز بإعياء عام وفقدان للشهية وغثيان وقي وآلام جسدية وحرارة خفيفة.
– وتستمر الإصابة لعدة أسابيع بعدها يبدأ المريض في التعافي تدريجيا في معظم الحالات، ولكن هناك بعض الحالات التي تحدث فيها أضرار للكبد قد تؤدي إلى فشل كبدي وحتى الوفاة.
الالتهاب الكبدي الوبائي (D)
– يسمى أيضا بفيروس دلتا (Delta virus) وهو لا يستطيع الاستنساخ والتكاثر إلا بوجود فيروس آخر هو فيروس التهاب الكبد (B)، لذلك فهو فيروس غريب حيث أنه يسبب التهاب كبدي فقط عند المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (B)، وعليه فيمكن القول إن الفيروس (D) يتطفل على الفيروس (B) مما يفاقم الإصابة ويزيد الأعراض سوءاً.
– ينتقل التهاب الكبد الوبائي (D) عن طريق نقل الدم أو منتجاته أو عبر الاتصال الجنسي.
– العوامل المساعدة على انتقاله تشبه العوامل المساعدة على انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي (B)،
– يكون المدمنون على المخدرات عن طريق الحقن هم أكثر المصابين.
الالتهاب الكبدي الوبائي (E)
مسببات المرض
– يعتبر من الأمراض الوبائية المرتبطة بتلوث المياه، وينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان عن طريق الفم بواسطة الطعام والشراب الملوثين.
– ولأن الفيروس يخرج من جسم المصاب عن طريق البراز فعادة ما يكون سبب العدوى هو مياه الشرب الصرف الصحي.
أهم الأعراض المصاحبة
– تشبه أعراضه بشكل كبير أعراض التهاب الكبد الوبائي (A) .
– يعتبر الأشخاص بين سن الـ (15- 40) عاما أكثر عرضة للإصابة به.
– وتكون النساء الحوامل أكثر المعرضين وبشكل خاص للإصابة بهذا الفيروس.
– وتكون نسبة الوفاة لديين أعلى بكثير إذ ربما تصل إلى % 20 مقارنة بأقل من 1% عند الآخرين.
الالتهاب الكبدي الوبائي (G)
– تم اكتشاف هذا الفيروس عام 1996 ولكن المعلومات المتوفرة عنه ما زالت قليلة وهي قيد البحث والدراسة.
– كان يعتقد سابقا أنها تصيب الكبد مسببة التهاباً كبدياً فيروسياً إلا أن الدراسات اللاحقة لم تستطع ربطها بالمرض بشكل قاطع.
– والمعلومات المتوفرة حاليا عن هذا الفيروس ربما تتغير في المستقبل مع ظهور نتائج الأبحاث المنتظرة.
– يشبه هذا الفيروس في تركيبه وشكله الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الفيروسي (C).
– ينتقل الفيروس عبر نقل الدم والاتصال الجنسي.
– حاملي هذا الفيروس تصبح إصابتهم مزمنة (حوالي % 95)، ولكنه نادراُ ما يسبب مرضاُ مزمناُ شديد الضرر مقارنة بعائلة فيروسات الكبد الأخرى.
التحاليل الطبية المطلوبة لتشخيص الالتهاب الكبدي الوبائي
أولاً/ الفحص السريري
عن طريق ملاحظة العلامات والاعراض.
ثانياً/ التحاليل المعملية اللازمة
(1) تحليل صورة دم كاملة CBC
(2) تحليل عوامل تجلط الدم Coagulation studies
زمن البروثرومبين PT &INR، زمن النزف Bleeding time، زمن الثرومبوبلاستين الجزئي PTT.
(3) تحليل وظائف كبد كاملة Liver function tests
(4) تحليل وظائف كلى Creatinine blood urea nitrogen (BUN)
لتحديد القصور الكلوي، لأن انخفاض وظائف الكلى تشير الى مرض كبدي مداهم Fulminant hepatic disease).
(5) تحليل ألفا فيتو بروتين Alpha-fetoprotein
إذا كنت قد شخصت بالفعل بالتهاب الكبد الوبائي.
(6) تحليل عينة كبدية Liver biobsy
قد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من الكبد، والتي تشير إلى مدى حدوث خلل في الكبد
(7) تحليل نشاط الفيروس Viral activity
عن طريق الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس في الدم، وتختلف هذه الأجسام نتيجة الإصابة بالفيروس. المضادة حسب نوع الفيروس كما يلي:
التحاليل الطبية اللازمة لتشخيص التهاب الكبدي الوبائي (A)
(1) تحليل Anti-HAV IgM
– يتم سحب عينة الدم على أنبوبة السيرم، من المقبول سحبها أيضاً على الأنبوبة ذات الغطاء الوردي K2EDTA،
– الأجسام المضادة لفيروس (A) من النوع IgM تعنى اصابة حديثة بالفيروس. وتظهر في الدم مبكراُ بعد اسبوعين مباشرة من الإصابة بالفيروس ثم تختفي من الدم خلال 3 – 12 شهر بعد الإصابة.
(2) تحلیل AntiHAV IgG
– إذا كانت نتيجة تحليل Anti-HAV IgM ايجابية، فإنه يرجى عمل تحليل الأجسام المضادة لفيروس (A) من النوع IgG وذلك لإثبات الإصابة بالفيروس.
– فعندما تكون الأخيرة ايجابية فأنها تعنى إصابة قديمة بالفيروس وتظهر في الدم بعد حوالي 8 – 12 اسبوع من الإصابة وتظل موجودة بالدم مدى الحياة لحماية الجسم من خطر الإصابة بفيروس (A).
-عدوى الالتهاب الكبدي (A) غير مزمنة أو لا تستمر إلى فترات طويلة لأن المريض يتعافى خلال 3 اسابيع بعد فترة الحضانة (3-5 اسابيع).
– يلاحظ ارتفاع مستوى الصفراء في الدم والبول، انزيمات الكبد ترتفع بشدة لكي تصل الى أكثر من U/L 1000 والتي تظل مرتفعة ما بين (1-3) اسابيع.
التحاليل الطبية اللازمة لتشخيص التهاب الكبدي الوبائي (B)
(1) تحليل HBsAg
– يتم سحب عينة الدم على أنبوبة السيرم، من المقبول سحبها أيضاً على الأنبوبة ذات الغطاء الوردي K2EDTA .
– وهو عبارة عن بروتين ينتج بواسطة الفيروس على سطح الخلية Surface antigen.
– هذا الأنتجين هو المؤشر المبكر والأول لحدوث عدوى الفيروس الكبدي (B) الحاد
– وكثيراً يستخدم لتحديد الأشخاص المصابين قبل ظهور أعراض المرض عليهم.
– يختفي من الدم خلال (4 – 6 أشهر) اثناء فترة النقاهة وإذا ظل متواجد لأكثر من (6 أشهر) فان هذا يشير الى عدوى مزمنة.
(2) تحليل Anti-HBc
– الأجسام المضادة للب أو لمركز الفيروس Anti-HBC هي الأجسام المضادة الأولى أو المبكرة التي تنتج اثناء وبعد الإصابة الحادة بفيروس (B) ، وهي أما (AntiHBc (IgM ترتفع مبكراً في حالة العدوى وتشير الى اصابة حديثة بالفيروس أو (AntiHB (IgG ترتفع في القريب العاجل بعد IgM وتستمر مدى الحياة وتشير الى اصابة قديمة .
(3) تحليل Anti-HBs
– هي عبارة عن اجسام مضادة للبروتين المنتج بواسطة الفيروس على سطح الخلية Surface antigen
-تظهر مؤخراً اثناء مرحلة النقاهة أو الشفاء بعد اختفاء HBsAg ويشير وجودها الى حدوث التحصين للمريض بعد الأصابة والعدوى.
– تبقى مدى الحياة بالدم ولا توجد في الأشخاص الحاملين أو المصابين بعدوى الفيروس الكبدي (B) المزمن.
التحاليل المعملية السابقة هي التحاليل الأساسية التي نلجأ اليها عند الكشف عن الفيروس الكبدي (B)، وهناك تحاليل أخرى تعكس حالة من التكاثر النشط للفيروس وتستخدم لقياس فعالية العلاج وهي كما يلي:
(4) تحليل (Hepatitis B DNA (PCR
يتم سحب عينة الدم على أنبوبة السيرم، من المقبول سحبها أيضاُ على الأنبوبة ذات الغطاء الأرجواني أو الوردي EDTA or K2EDTA
(5) تحليل HBeAg
– يتم سحب عينة الدم على أنبوبة السيرم، من المقبول سحبها أيضاً على الأنبوبة ذات الغطاء الوردي KEDTA.
– هو عبارة عن بروتين فيروسي مرتبط بعدوى فيروس الالتهاب الكبدي (B) ويتواجد في الدم فقط عندما تتواجد الفيروسات ويتم تصنيعه في حالة هناك تكاثر فيروسي عالي High viral replication لذلك فهو مؤشر حساس لعملية نسخ الفيروس Viral replication
– يستخدم كمؤشر أيضاً على قدرة الفيروس على الانتشار واصابة مرضى جدد.
– قياس هذا البروتين مفيد لقياس فعالية العلاج فكلما قلت كمية هذا البروتين في الدم كلما كان العلاج أكثر فعالية.
(6) تحليل Anti-HBe
– يتم سحب عينة الدم على أنبوبة السيرم، من المقبول سحبها أيضاً على الأنبوبة ذات الغطاء الوردي K2EDTA. في الأشخاص المتعافين من عدوى الفيروس الكبدي (B) الحاد،
– الأجسام المضادة للبروتين الفيروسي (e)– والمساه Anti-HBe) سوف تظل موجودة بالدم عندهم بالإضافة الى (Anti-HB) و (Anti-HBs) ، وجود هذه الأجسام المضادة للبروتين الفيروسي – يعطى دليل قوى على أن المريض سوف يتعافى كلياً.
– في الأشخاص المصابين بعدوى الفيروس الكبدي (B) المزمن عادة تكون هذه الأجسام المضادة للبروتين الفيروسي (e) والمساه (Anti-HBe) إيجابية عندما يكون الفيروس خامل أو إذا أخرج من الجسد.
التحاليل الطبية اللازمة لتشخيص التهاب الكبدي الوبائي (C)
(1) تحليل الأجسام المضادة Anti-HCV IgM
– يتم فحص الأجسام المضادة ( AntiHCV IgM ) خلال 2-6 شهور من الإصابة
– اختبار الأجسام المضادة له عدة أشكال فقد يكون عن طريق الكارت العادي Rapid HCV chromatographic test device أو اختبار المقايسة الامتصاصية المناعية للإنزيم المرتبط ELISA أو اختبار النقط الثلاثي Anti-HCV tri-dot test أو اختبار كومب المناعي Immuno comb test
(2) تحليل المادة الوراثية HCV RNA
– يتم سحب عينة الدم على أنبوبة السيرم أو البلازما الفاصلة Serum or plasma tube separator، من المقبول سحبها أيضاً على الأنبوبة ذات الغطاء الأرجواني أو الوردي EDTA or K2EDTA
– يستخدم تعيين المادة الوراثية للفيروس Viral RNA في تأكيد زمن الإصابة بالفيروس ومتابعة عملية العلاج وهو أما:
(أ) اختبار نوعي Qualitative HCV test
إذا كانت النتيجة إيجابية في اختبار الأجسام المضادة، فانه يتم عمل هذا الاختبار للتأكيد، الأجسام المضادة في دم الأم تنتقل الى الطفل وربما تستمر لمدة 15 شهر من عمره، لذلك إذا كان هناك تشخيص مبكر فأنه يفضل عمل اختبار HCV RNA من الشهر (2 – 6) من عمر الطفل.
(ب) اختبار كمي Quantitative HCV test
الحمل الفيروسي Viral load أو الاختبار الكمي الفيروس يستخدم لقياس عدد جسيمات المادة الوراثية للفيروس في الدم، غالبا يستخدم هذا الاختبار قبل وأثناء معالجة المريض لمعرفة مدى استجابة المريض لهذا العلاج عن طريق مقارنة كمية الفيروس قبل وبعد العلاج.
التحاليل الطبية اللازمة لتشخيص التهاب الكبدي الوبائي (D)
(1) تحليل الأجسام المضادة (Anti-HDV (IgM & IgG
– يتم سحب عينة الدم على أنبوبة السيرم ومن المقبول سحبها أيضاً على الأنبوبة ذات الغطاء الأرجواني أو الوردي EDTA or K2EDTA ، الأنبوية ذات الغطاء الأزرق الفاتح Na citrate أو الأنبوبة ذات الغطاء الأخضر Sodium or lithium heparin.
(2) تحليل المادة الوراثية HDV RNA
– لا تحدث الإصابة بالنوع (D) إلا أذا كان الشخص أصلا مصاباً بنوع (B) .
– الإصابة بفيروس (D) قد تكون متزامنة مع نوع (B) أو تحدث بعدها والحالة الأخيرة تكون شديدة الخطورة.
– بإمكان التطعيم ضد الفيروس (B) أن يحمي من هذا الفيروس أيضاً.
التحاليل الطبية اللازمة لتشخيص التهاب الكبدي الوبائي (E)
(1) تحليل الأجسام المضادة ( Anti-HEV (IgM & IgG
– يتم تشخيص الالتهاب الكبدي الحاد بفيروس التهاب الكبد (E) عن طريق الكشف عن الأجسام المضادة (Anti-HEV (IgM & IgG
– تبدأ الأجسام المضادة من النوع Anti-HEV IgM عادة في الارتفاع لمدة (4) أسابيع بعد الإصابة وتظل موجودة بالدم لمدة شهرين من بداية المرض.
(2) تحليل المادة الوراثية HEV RNA
– بعد التعرض للفيروس، يمكن أن يتم الكشف عن المادة الوراثية للفيروس RNA قبل ظهور الأعراض السريرية في كل من عينات الدم والبراز والتي لا تستمر لفترة طويلة في الدم لأنها تصبح غير مكتشفة أو غير قابلة المكشف بعد حوالي (3) أسابيع من ظهور الأعراض على الشخص المريض.
– أما في البراز فيظل الفيروس متواجد لمدة أسبوعين.
– بالنسبة لنوعي الفيروسات الكبدية (E, A) فإنها ينتقلان عن طريق الأكل أو الشراب الملوث بهذه الفيروسات فالذباب يقف على البراز وينقل الفيروس إلى الغذاء المكشوف وهذان النوعان لا يسببان تلفاً مزمناً في النسيج الكبدي.
– لكن هنا ملحوظة هامة وهي إذا حدثت العدوى بفيروس أثناء فترة الحمل فمن المحتمل أن يؤدي إلى وفاة المرأة الحامل.
التحاليل الطبية اللازمة لتشخيص التهاب الكبدي الوبائي (G)
(1) تحليل الأجسام المضادة Anti-HGV IgM
(2) التصوير بالأشعة السينية X-ray على البطن.
(3) أشعة تليفزيونية (سونار) على البطن.
الوقاية من مرض الالتهاب الكبدي الوبائي بجميع أنواعه
يمكن الوقاية من هذا المرض بالطرق التالية:
(1) تعقيم وفلترة مصادر المياه.
(2) المحافظة على النظافة العامة.
(3) التعود على غسل اليدين دائماً بالماء والصابون خاصة بعد استخدام الحمام.
(4) تجنب تناول الأغذية غير المطهية جيداً والحرص على غسل الخضار والفواكه.
(5) يتم تدمير الفيروس عند تعرضه لدرجة حرارة 85 درجة مئوية لمدة دقيقة، ويمكن قتله في ماء الشرب بإضافة مادة الكلورين.
(6) عدم الاشتراك في استعمال الإبر الوريدية وإعادة استخدامها، لذلك لابد من التأكد من كفاءة تعقيم الاير وتخزينها في غلاف معقم محكم الغلق.
(7) عدم التشارك بأدوات النظافة الشخصية، كالتشارك بفرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة، فهذه الأدوات تتعرض فعلياً للدم وإن كان بكميات صغيرة قد تمر بدون ملاحظة.
(8) إذا اعتقدت أن شريكك في الممارسة الجنسية قد يسبب لك خطراً من اكتساب هذا الفيروس أو العكس، فيمكنك استعمال الواقي الذكرى.
(9) إذا كنت مسافراً إلى بلدة ينتشر فيها معدل الإصابة بالفيروس الكبدي، فعليك تعاطى محفز للمناعة (Immune globulin) بجرعة 5 ملى عن طريق الحقن العضلي بعد وصولك بأسبوعين، وتضاف جرعة ثانية بعد مرور 5 إلى 6 شهور من الجرعة الأولى.
(10) إذا كنت مصاباً بأي مرض ينتقل عن طريق الدم فيجب ألا تتبرع بالدم حتى لا تعرض الآخرين لخطر الإصابة بالفيروس. كما يجب عليك أن تعلم طبيب أسنانك أو أي طبيب آخر تتعامل معه بمرضك إذا لم يسبق له معرفة إصابتك بالفيروس ليتخذ الإجراءات والاحتياطيات اللازمة لوقاية نفسه وبقية المرضى وهكذا يكون منع انتقال الفيروس هو أفضل استراتيجية لمحاربته واستئصال خطره في المستقبل.
استخدام التطعيمات أو اللقاحات المتوفرة
لقاح واقي من التهاب الكبد الوبائي (A)
– يحتوي على فيروس مثبط ويقي من %95 من الحالات لمدة 10 سنوات.
– يعطى على شكل حقنتين في الجزء العلوي من اليد داخل العضل.
– الجرعة الأولى تمنح مناعة لمدة 2 إلى 4 أسابيع، وتعطى الجرعة الثانية بعد 4 إلى 6 أشهر من الجرعة الأولى.
– تمنح مناعة تصل إلى 20 عاماً.
لقاح واقي من التهاب الكبد الوبائي (B)
– يتم أخذه على ثلاث جرعات، وتكون الجرعة الثانية بعد أخذ الجرعة الأولى بشهر ثم الجرعة الثالثة بعد 6 شهور من تاريخ الجرعة الأولى.
– ينصح بهذا التطعيم عادة لحديثي الولادة والأطفال والمراهقين والعاملين في القطاع الصحي. ويمكن أخذه في أي فئة عمرية
– يقي من الإصابة بالمرض لمدة 15 – 20 سنة.
لا تعطى التطعيمات للمصابين بالفيروس
– حيث لا جدوى من تطعيم غير هذه الفئة من الأشخاص، لذا ينصح بعمل الفحوصات المعملية للكبار قبل أخذ التطعيم.
– لا يزال غير متوفر لقاح واقي من التهاب الكبد الوبائي (C) في الوقت الحالي، ويأمل العلماء في السنوات القليلة القادمة إنتاج هذا اللقاح الهام والذي سوف ينقذ الكثير من الأشخاص.
لاحظ أن: من المفترض أن تقلل أو حتى نمنع تعاطى الأدوية قدر الإمكان حتى لا تؤثر سلباً على الكبد المصاب (خاصة تلك التي يتم تصريفها عن طريق الكبد).
– يجب على المريض ألا يتناول أية مستحضرات طبية لعلاج التهاب الكبد بما فيها الأعشاب والفيتامينات إلا بعد استشارة الطبيب المعالج نظراً لأن بعض الأعشاب والفيتامينات يمكن أن تضر بالكبد.
العلاج الدوائي ضد مرض التهاب الكبد الوبائي
– وصف ادوية لعلاج العدوى الفيروسية كالإنترفيرون والسوفالدى (الاسم العلمي: سوفوسبيوفير Sofosbuvir).
– وصف أدوية لتقوية المناعة.
– عملية جراحية لإزالة الجزء المصاب من الكبد.
السوفالدى Sovaldi
– اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” صدور السوفالدى Sovaldi لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي (C) في شهر ديسمبر 2013 بعد اكتمال الأبحاث عليه وفعاليته.
– أحدث حينها ضجة كبيرة على الصعيدين العالمي والمحلي، وخاصة أنه فعال في علاج النوع الجيني الرابع الذي يصيب المصريين.
– كما أنه يؤخذ عن طريق الفم.
– ومن المميزات الرائعة أيضاً لعقار سوفالدي درجة أمانه الكبيرة، وهو ما يجعله يتميز على علاجات فيروس سي التقليدية.
– تتراوح الأعراض الجانبية للسوفالدي والذي يعطى بجرعة قرص 400 مجم يومياً ما بين صداع وارهاق وشعور بالغثيان وفقدان الشهية أو اسهال .
– معدل حدوث تلك الأعراض الجانبية ليس عالي، وهنا يجب على المريض الباحث على العلاج التعرف على بعض الحقائق والمعلومات الهامة.
– عند استعمال هذا العقار مع حقن الانترفيرون واقراص الريبافيرين تقل فترة العلاج من عام كامل إلى ثلاث شهور فقط من العلاج، وترتفع أيضا نسبة القضاء على الفيروس إلى ما يتعدى ال 90 – 95 بالمائة في بعض الحالات، هذا يعنى القضاء الكامل والمستمر تماماً على فيروس (سى) مما يعطى الأمل للكثير من الحالات، هذا بالإضافة الى الأمان الكامل (تبعاً لما تم نشره من أبحاث) بالنسبة للدواء الجديد مع تقليص فترة التعرض للانترفيرون والريبافيرين مما يقلل من فرص حدوث الأعراض الجانبية منهم.
– في الحالات التي لا يمكن إعطاء حقن الأنترفيرون لها فإنه يمكن إعطاء العقار الجديد (السوفوسبيونير / سوفالدى) بالإضافة إلى أقراص الريبافيرين لمدة 6 أشهر بدلاً من الثلاثة أشهر مع وجود نفس نسبة النجاح في القضاء على الفيروس.